“سوريون على الحدود”، واقع ام فيلم سينمائي.؟

يجسّد عشرات المواطنين السوريين على الحدود اللبنانية السورية قصة فيلم سينمائي سوري يدعى “الحدود” حيث يعلق بطل الفيلم دريد لحام على الحدود بين دولتين لا تستقبله أيّاً منهما.

وهنا على الحدود السورية اللبنانية، لا سوريا تفتح أبوابها لمواطنيها ولا لبنان ترضى بعودتهم ويبقى البطل(العالقون) بانتظار مصير مجهول وعقوبات تنتظرهم تلوح في الأفق.

وقال أحد الشبان العالقين على الحدود اللبنانية السورية للسويداء 24، أن أكثر من 30 مواطن سوري متواجد في المكان، حيث يتعرضون للابتزاز المادي وسط رفض الحكومة السورية لإدخالهم إلى البلاد ومنع عودتهم إلى لبنان من قبل الحكومة اللبنانية.

موضحاً، أنهم يضطرون لشراء الطعام بأسعار مرتفعة وجودة متدنية حيث يصلهم الخبز يابس، ويُباع قرص الفلافل مثلاً بمبلغ 500 ل.س، وهم معرضون للتجويع في حال استمرت الحكومة السورية برفض استقبالهم وسط نفاذ الأموال والأطعمة التي بحوزتهم.

وفي السياق ذاته، قررت الحكومة السورية إحالة المواطنين الداخلين إلى البلاد بطرق غير شرعية إلى القضاء مباشرة، بعد خضوعهم بإجراءات الحجر، مبررة ذلك بمنع انتشار وباء كورونا.!

ولكن الحكومة السورية تناست أنها بذلك تكون قد جعلت الكثيرين من الداخلين بطرق غير شرعية يترددون بمراجعة المراكز الصحية وذلك لتجنب الملاحقة القضائية وهذا ما سيساهم بانتشار المرض بشكل متزايد.!

وكذلك قد أهملت الحكومة السورية دورها في ذلك، فالكثيرين اضطروا لدخول البلاد بهذه الطريقة لتأخر الحكومة السورية في إجلاء رعاياها رغم المناشدات المتكررة من قبل المغتربين للسفارات والحكومة بتأمين النقل إلى البلاد.

كما أنها أغفلت حال المواطن السوري في بلاد الاغتراب وصل للتجويع والتشرد، حيث وثقت السويداء 24 شكوى لشبان في العراق في هذا السياق قبل أن تفكر الحكومة السورية بالموافقة على إجلاء مواطنيها.