بعد “المندوب السامي” بوتين يريد الاستيلاء على ما تبقى من سوريا .!

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزارتي الدفاع والخارجية، بإجراء محادثات مع سوريا، للحصول على منشآت ومواقع برية ومائية إضافية.

وذكرت وكالة إنترفاكس، أن بوتين أصدر تكليفاً إلى وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، للتفاوض مع السلطات السورية، بشأن نقل المزيد من العقارات والمياه، وذلك في إطار الاتفاق المتعلق بنشر مجموعة جوية روسية.

وينص المرسوم الذي صدر اليوم الجمعة وفق تقارير صحفية، على ضرورة قبول اقتراح الحكومة بتوقيع البروتوكول رقم 1 للاتفاق بين البلدين بشأن نشر مجموعة طيران تابعة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي في سوريا في 26 أغسطس/آب 2015.، ويشمل أيضا نقل عقار إضافي ومساحة مائية.

وكان بوتين قد أصدر قراراً مطلع الأسبوع يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف لفرض المزيد من الهيمنة وتنذر بأمر “جلل” قد يحدث في بلد مزقته حرب مستمرة منذ نحو 9 سنوات، وفق قناة الحرة.

وبموجب قرار بوتين، تم ترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف (62 عاما)، ليصبح مبعوثا شخصيا له، حيث نقلت القناة عن المحلل السياسي سمير صالحة إن “موسكو تحاول فرض المزيد من الهيمنة على الملف السوري من خلال إدارة شؤون البلاد ككل، وضمان تثبيت كلمتها في التعامل مع هذا الملف”.

ويضيف أن “موسكو تحاول السيطرة على مركز القرار في سوريا، والمتمثل بدمشق، لأنها تفترض أن الهيمنة على دمشق ستعطيها مساحة واسعة لإدارة شؤون سوريا بشكل كامل”.

ويرى مراقبون أن يفيموف سيتمتع بصلاحيات واسعة، بموجب المنصب الجديد، تجعله يتجاوز الأعراف المتعلقة بالتعامل مع الأطراف الحكومية السورية من دون الرجوع للقنوات الدبلوماسية كما كان يحصل في السابق.

هذا يعني أن سفير موسكو في دمشق، أصبح يتبع الكرملين مباشرة، وليس وزارة الخارجية الروسية، ما يمنحه حرية أكبر في التحرك واتخاذ القرارات. يأتي ذلك في ظل زيتدة هيمنة روسيا على الاقتصاد السوري، وتدهور الوضع المعيشي للسوريين إلى أفقر شعوب العالم .!

المصدر: وكالات.