موظف من السويداء صرخ “بدنا نعيش”، فردت الحكومة بفصله، والفيديو يكشف براءته .!!

فصلت الحكومة السورية، موظفاً من ابناء محافظة السويداء، بناءاً على أوامر ما يعرف بالأمن الوطني، على خلفية مشاركته باحتجاجات سلمية، ومطالبته بتحسين الاوضاع المعيشية.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، اليوم الخميس 4/6/2020، أن المواطن بشار أمين طرابية، فصلته الحكومة من وظيفته في مديرية التربية، وقطعت راتبه، بعد تلفيق اتهامات له، منها انه شتم القيادة السياسية “العليا” وكان يحرض على العنف، وعلى حرق مؤسسات الدولة، وهذا ما نفاه المواطن بشار جملةً وتفصيلاً.

السويداء 24 تواصلت مع الموظف المفصول بشار طرابية، وقال أنه موظف منذ سنوات بمديرية التربية، وكان يعمل مؤخراً في حراسة مدرسة هايل مرشد التجارية، ويبلغ راتبه الشهري قرابة 50 ألف ليرة، كما أضاف أنه يعمل بدوام ثاني بالأعمال الحرة كعامل بناء، حتى يتمكن من إعالة أسرته.

وأضاف طربيه، أنه تلقى قراراً من وزارة التربية، بصرفه من وظيفته في مديرية التربية، وتوقيف راتبه ومنعه من الحصول على اي تعويضات، بناءاً على كتاب من الأمن الوطني، على خلفية مشاركته في احتجاجات سلمية مطلع العام الحالي بمدينة السويداء، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية.

واطلعت السويداء 24، على “اقتراح صرف من الخدمة” من وزارة التربية، جاء فيه انه إشارة إلى كتاب رئاسة مجلس الوزراء، المعطوف على كتاب الأمن الوطني بشأن “اتخاذ بعض الإجراءات بحق المذكور بشار أمين طرابية”، إذ ارفق الاقتراح عدة تهم بحقه.

ويضيف الاقتراح “كان أبرز المحرضين على إقامة المظاهرات أمام مبنى السويداء بتاريخ ١٥ _ ١٦/١/٢٠٢٠، وقام بشتم القيادة السياسية العليا كما هدد بقيام ثورة مسلحة وحرق الدوائر الحكومية في حال تم فض المظاهرات من قبل الجهات الأمنية وتحريض المتظاهرين على عدم التفاوض مع السيد محافظ السويداء بالإضافة إلى تحريض الطلاب في المدرسة ضد الدولة وتهجمه على مدير مدرسة هايل مرشد التجارية وتهديده له لاكثر من مرة”.

وقد حصلت السويداء 24 على فيديو من أرشيفها، للمواطن بشار طرابية، خلال احتجاجات بدنا نعيش التي واكبتها الشبكة، ونعضه برسم الرأي العام، إذ يكشف زيف الاتهامات الموجهة ضد الموظف.


المواطن بشار أكد للسويداء 24، أنه تم فصله من وظيفته تعسفاً، بعد الاقتراح المذكور، نافياً الاتهامات المساقة ضده، إذ قال “نعم شاركت بالاحتجاجات، وكانت مطالبنا واضحة، نريد أن نعيش، والدوائر الحكومية هي ملكنا، ولا نرضى المساس بها، والعناصر المأمورين هم أبناءنا وأخوتنا، ولم أحرض على ثورة مسلحة كما تم اتهامي، على العكس أنا مؤمن بأن السلاح ليس لغة للتفاهم بين أبناء الوطن الواحد”،

وأكمل “أنا من عائلة فقيرة ومكافحة ومتعلمة، وقد أصبت في عام 2018 بجروح أثناء قصف تعرضت له مدينة السويداء”، مؤكداً أنه تعرض لتهديدات لحياته عدة مرات بعد مشاركته باحتجاجات حملت شعار بدنا نعيش، مطلع 2020، قبل أن يتلقى قراراً بفصله، مضيفاً “الرزق على الله، وبعمري ما رح اسكت عن الفساد”.

وكانت مدينة السويداء قد شهدت مظاهرات احتجاجية، استمرت مدة اسبوعين في شهر يناير من العام الحالي، شارك فيها مئات المواطنين، ورفعت مطالب معيشية واقتصادية، ولم يسجل اي حادثة احتكاك مع أجهزة الأمن والجيش، أو حوادث تخريب، وانتهت الاحتجاجات دون تقديم اي حلول حكومية، ودون اي تطورات.

يذكر أن مئات الموظفين السوريين من ابناء السويداء، تم فصلهم في السنوات الماضية، بين مدرسين، ومهندسين، وموظفين في قطاعات حكومية مختلفة، لعدة أسباب، أبرزها على خلفية الآراء السياسية، إضافة للتخلف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وفق تقارير صحفية سابقة.

تعليق واحد

  1. تعقيبات: Suriye'de Ekonomi Sebepli Gösteriler Ne Anlama Geliyor? - Suriye Gündemi