تجددت الاحتجاجات المناوئة للسلطة في مدينة السويداء لليوم الثالث على التوالي، وسط تطورات جديدة، ودعوات لخروج مسيرة مضادة.
وقال مراسل السويداء 24، أن عشرات المتظاهرين جابوا الساحات والشوارع الرئيسية بمدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، مرددين الشعارات ذاتها، التي نادوا فيها خلال اليومين الفائتين، إذ طالبوا بتنحي الرئيس السوري، والحرية والعدالة الاجتماعية، وإطلاق سراح المعتقلين.
وأضاف المراسل أن المحتجين انصرفوا بعد حوالي ساعة ونصف من التظاهر، دون حصول أي احتكاكات، إلا أن عناصر من أجهزة الأمن، داهموا مكتبة بالمدينة، كان يتواجد فيها أحد المشاركين بالمظاهرات، وقاموا باعتقاله بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
ولفت إلى أن الفروع الأمنية في مدينة السويداء، شهدت استنفاراً منذ ساعات الصباح، وقد وصلت باصات من حفظ النظام والأمن الداخلي، إلى قيادة شرطة السويداء، كما وصلت تعزيزات لبعض الحواجز الأمنية، وكانت مظاهر الاستنفار واضحة أمام جميع المراكز الأمنية.
فيما نفى مراسل السويداء 24، الشائعات المتداولة عن انقطاع الاتصالات والانترنت عن محافظة السويداء، كما أشار إلى أن الأنباء المتداولة عن استدعاء تعزيزات ضخمة من العاصمة للجيش والأجهزة الامنية، غير دقيقة، موضحاً أن معظم التعزيزات التي انتشرت بالمدينة، كانت من مراكز ومفارز أمنية بالسويداء.
كما أفاد مراسل السويداء 24 في مدينة شهبا شمال المحافظة، أن مجموعة مواطنين تظاهروا مساء الثلاثاء، مطالبين برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وإطلاق سراح المعتقل رائد الخطيب، وانصرفوا دون حدوث إشكالات، حيث كانت أعدادهم محدودة.
من ناحية أخرى، دعا مجلس محافظة السويداء، وفعاليات من حزب البعث، لخروج مسيرة مؤيدة للرئيس بشار الأسد، في ساحة مبنى المحافظة، وأكد مصدر مطلع للسويداء 24 أن الفرق الحزبية، طلبت من جميع المنتسبين لها الخروج بالمسيرة، كما طالب مسؤولون بالحزب، من الدوائر الحكومية إرسال قسم من موظفيها إلى المسيرة.
هذه الدعوات، دفعت المناوئين للأسد في مدينة السويداء، إلى الدعوة للتظاهر في ساحة الفخار، بعيداً عن ساحة المحافظة، تجنباً لحصول مشاحنات مع المسيرة الموالية، إذ قال أحد المشاركين للسويداء 24، “مستمرون بمطالبنا، وسنخرج غداً ونكرر هتافاتنا، ونطالب بإطلاق سراح رائد الخطيب”.