طالب جامعي من #السويداء يناشد المعنيين “نظرة العجز في عيون والدي تخنقني”.!

تحدث طالب جامعي من السويداء عن معاناته في تأمين احتياجاته الأساسية ومحاضراته وسط ارتفاع أسعار السلع في الأسواق وتدني حالة أسرته المعيشية.

وقال طالب في جامعة حلب للسويداء 24، أنه لم يعد قادراً على تأمين أبسط متطلباته أثناء إقامته في السكن الجامعي، فوالده يعمل بدوام مسائي إلى جانب وظيفته حتى يؤمن له 35 ألف ليرة شهرياً، لتلبية احتياجاته الأساسية من مأكل ومشرب ومحاضرات، مع العلم أنه غير قادر على العمل لكثافة الدوام العملي الإجباري في فرعه.

مضيفاً، أن المبلغ المذكور لم يعد يفي بالغرض، مؤكداً أنه منذ بداية دوام الجامعات لهذا الفصل وارتفاع الأسعار وهو يوفر حتى في الطعام، لعدم قدرة ذويه على منحه أي مبلغ إضافي، وسط ازدياد المصاريف، وخصوصاً المحاضرات التي ارتفع سعرها بشكل جنوني، حيث كانت محاضرات المادة الكاملة تكلف بين 2500-4000 ل.س ليُضاعف المبلغ المذكور مؤخراً، حيث أكّد أنه بات يشتري المحاضرة في اليوم الأول بسعر ويعود في اليوم الثاني فيجد سعرها قد ارتفع.

وأكمل، لديّ من الكبرياء ما يكفي للصمت عن كل ذلك، لكن الشعور بأني كطالب أصبحت عبءاً ثقيلاً على أسرتي يجعلني أفكر في التخلي عن دراستي، والبحث عن عمل علّني أرحم أسرتي من معاناتها، فمجرّد التفكير بحال أسرتي التي تتخلى عن معظم احتياجاتها لأتعلم ونظرة العجز في عيون والدي تجعلني أختنق.

مردفاً، واللّه إنّي قد تناسيت كل أنواع الترفيه، وتعمّدت عدم الخروج من غرفتي في السكن الجامعي إلا للضرورة، كي لا أسرف قرشاً في غير سبيله، ولكن ما السبيل لأن تكفيني 35 ألف وعلبة الزيت سعرها 2400 ليرة والسكر 1600 ليرة والمناديل الورقية 1500 ليرة والبرغل 900 ليرة..؟!

وناشد المعنيين بزيادة رواتب الموظفين، أو تقديم رواتب ومنح مالية للطلاب والطالبات، كي تساعدهم على تدبير أمورهم، أو تقديم سلل غذائية كأقل تقدير، إضافة لإجبار دكاترة الجامعات على توفير المحاضرات وأسئلة الدورات على مواقع الكليات بشكل كامل وإلزامهم بعدم الخروج عن المقررات في الأسئلة الامتحانية بحيث لا يُجبر الطالب على شراء المحاضرات ورقياً.

ويُشار إلى أن طلاب جامعيين بادروا بإطلاق حملة تدوير المحاضرات فيما بينهم، حيث يمنح الطالب محاضرات المواد التي تم ترفيعها للطلاب المحتاجين كي يدرسونها دون الحاجة لدفع مبالغ مالية مقابل ذلك، وجاءت المبادرة بعدما شهدت أسعار المحاضرات ارتفاعاً كبيراً، حيث ارتفع سعر الورقة الواحدة بنسبة تتراوح بين 50-100% من سعرها الذي كانت عليه، مما جعل الكثير من الطلاب عاجزين عن شرائها.!