كرامتك وشرفك في حياة كريمة لأختك ليس في إزهاق روحها .!

عزيزي القارئ قد تظن أن هذا المنشور قصة جديدة عن الوالي “خطار” وفساد الولاية كما اعتدت أن تقرأ في هذه الزاوية، لكن دعنا نبتعد قليلاً ونخاطب الرجال في مجتمعنا، “الأخ او الزوج او الاب او الخال او العم وحتى الابن”، نعلم أن ضغوط الحياة عليك في هذا الوقت كبيرة و”حابب تفش خلقك”، ولكن “اختك أو زوجتك أو إحدى اقربائك” ليس لها أي علاقة بما يجري، ولم يربيها ابوك وأمك سنوات كي تضربها عندما تكون غاضباً أو تقتلها لأنك سمعت إشاعة وتريد أن تنهي الإشاعات قبل أن تتأكد، أو ربما تنوي الحصول على قسمة أكبر في الميراث، وبنظرك ليس لها حقوق و”بكرا زوجها بعطيها”.

أعلم أنك لن تكون بطلاً بإزهاق روح بريئة، حتى لو اخطأت فلست قاضي لتحاسبها، ليس من العار أن يكون لديك أخت أو ام أو زوجة، فعهد الجاهلية ذهب منذ مئات سنين، ولا تخشى من كلام “زعران الحارة” الذين يثرثرون بالإشاعات عن أي فتاة تذهب إلى الجامعة أو العمل.

من الطبيعي أن تقول صباح الخير لزميلها بالعمل أو الدراسة أو لمدرسها أو مديرها، فمكان العمل مليئ بالبشر والكل يرمي السلام على بعضه.

إذا كنت تصرف عليها لتتعلم أو لتشرب القهوة مع صديقاتها وتشتري بعض الملابس، فدعني اخبرك هذه أدنى حقوقها، وربما سوف اصدمك بمعلومة هامة أن اختك التي تفكر بالانتقام منها عند اول إشاعه، هي التي تتحدث لزميلتها عن روعة اخيها وشهامته، وكيف يعمل ويقدم لها المال.

إذا كنت تعتقد ان وجود أخت لك قد يطلق عليها إشاعات، وتفكر تزوجها لأول عريس و”تخلص”، فهذا أول عار بحق رجولتك، أم تجبر طفلة بالزواج، أو تجبر أختك بالزواج من أول عريس يطرق بابك.

إن كرامتك وشرفك هي حياة كريمة لأختك أو لابنتك، وأن تكون صديقها الناصح لا القاتل الوحشي.

ولكن فكر بسؤال، اليس الوقوف في طابور الخبز وغير الخبز مهين؟ فلماذا انت دائما غاضب منها وصامت مع الباقية، او كما يقال أسد علي……….