اشتباكات بين الجيش الأردني ومهربين تؤدي لخسائر في منازل مدنيين جنوب السويداء .!

تضررت منازل مدنيين في ريف السويداء الجنوبي، جراء اشتباكات مسلحة بين حرس الحدود الأردني ومهربي المخدرات، قبل يومين.

ونشر المواطن “أحمد غرز الدين” من قرية “خربة عواد” الحدودية جنوب محافظة السويداء، فيديو يوثق اختراق الرصاص لمنزله جراء إطلاق نار من جانب حرس الحدود الأردني، موجهاً رسالة إلى الحكومة الأردنية وملك الأردن.

وقال “غرز الدين”: “نحن أهالي وسكان قرية خربة عواد محافظة السويداء المحاذية للحد الأردني ولا تبعد أكثر من 500 متر كبيوت سكنية وعلى مدى سنوات ماضية كنا نعيش الأمن والأمان بحسن الجوار والأن تتعرض قريتنا الى اطلاق نار من قبل حرس الحدود الاردني مما أدى الى زعزعة سكان القرية وخسائر في الأبنية وقبل أن تحدث خسائر في الارواح ومن المحتمل ان يقع ذلك”.

مضيفاً “لذلك نرجو آملين منع اطلاق النار إلى البيوت السكنية ونحن جميعا متعاونون لقمع ومحاربة كل من تسول له نفسه تهريب المخدرات أو غيرها واضعين جميع اراضينا المحاذية للحدود الأردنية بملاحقة المهربين والقبض عليهم مهما كانت هويتهم لكي ننعم بالأمن والأمان وحسن الجوار”.

مراسل السويداء 24 في الريف الجنوبي، إشار إلى وقوع تبادل إطلاق نار كثيف في وقت متأخر من ليل الخميس 26/11/2020، جنوب محافظة السويداء، قرب قرية “خربة عواد”، بين حرس الحدود الأردني من جهة، ومهربين كانوا يحاولون العبور إلى الأراضي الأردنية.

وأفاد المراسل أن الاشتباكات استمرت حوالي ساعة، دون أي تدخل من جانب حرس الحدود السوري الذي يقف مكتوف الأيدي وتتطاله اتهامات بتسهيل عمليات التهريب، لافتاً إلى أن أحد المهربين قُتل وأصيب مهرب أخر تم إسعافه إلى مشفى السويداء الوطني لتلقي العلاج.

فيما أعلن مصدر عسكري مسؤول في القوات المسلحة الأردنية، أن “المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، أحبطت فجر يوم الجمعة، وعلى إحدى واجهاتها محاولة تسلل وتهريب كمية من المخدرات من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.

وأضاف المصدر أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك مما أدى إلى قتل وإصابة عدد من المهربين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود وتراجع باقي المتسللين باتجاه الأراضي السورية، مؤكداً أنه بعد تفتيش المنطقة تم ضبط (1942) كف حشيش، (19500) حبة كبتاغون، وعبوة صغيرة من مادة كرستال المخدرة”.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات تهريب المخدرات تنشط على الحدود السورية الأردنية مع حلول الشتاء، حيث يستغل المهربون الأجواء الضبابية والماطرة لنقل المواد المهربة، وتطال اتهامات مليشيا حزب الله اللبنانية بنقل هذه المواد إلى محافظة السويداء عبر شبكات تهريب منظمة، سيما وأن الحشيش والكبتاغون مصدره مناطق نفوذ المليشيا، وفق تقارير صحفية.