تكاليف علاج #الكورونا فوق طاقة المواطنين “فالوقاية خير من العلاج” .!

ألقى طبيب من السويداء الضوء على الأثر الاقتصادي لإصابة أحد أفراد العائلة بوباء كورونا، مؤكداً أن أساليب الوقاية أقل عبئاً على الأسرة من تكلفة علاج مريض الكورونا.

وقال طبيب مختص للسويداء 24، إنّ بعض المواطنين يجهلون حتى الآن قيمة الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، وفي الوقت الذي تعاني نسبة مهمة من المجتمع من سوء التغذية وعدم توافر الإمكانيات المادية لتأمين غذاء صحي لدى المُعظم لا يمكن أن نتجاهل أهمية الواقية من تفشي الأوبئة.

مضيفاً، أن الأهالي في السويداء يجب أن يكونوا أكثر وعياً لمخاطر الوباء على صحة الشباب وحياة الكهول، إضافة للجانب الاقتصادي حيث يتكلف المرضى الكثير من الأدوية بأسعار لا يُستهان بها عدا عن عبوة الأكسجين وعطالة المريض عن عمله وسط ظروف اقتصادية صعبة.

وأكمل، أنّ شراء الكمامات القماشية أو صناعتها منزلياً يُعد من أفضل الوسائل للوقاية وأكثرها اقتصادية، إضافة إلى وجوب تجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على التهوية الجيدة للمنازل، مع الغسل المستمر للأيدي.

خاتماً، أن المحافظة شهدت حالات وفيات كثيرة بفيروس كورونا خصوصاً بين الأعمار المتقدمة ولم تكن كل الحالات مُسجلة ومعروفة، ولكن الصادم أنه رغم شك الأهل بالكورونا كسبب للوفاة، يُقيمون العزاء مطلقين نعوات للحضور، وهذا ما يساهم في تفاقم الإصابات كون أسرة المتوفي غالباً ما يكون أحد أفرادها مصاباً.

وكيف لا يفكر المرء بالبعد الاقتصادي لإصابته بفيروس كورونا؟! بينما يقتات المعظم من عمله اليومي ويضطر الموظف للعمل الإضافي لتأمين حاجيات أسرته، وسط مُعاناة الكثيرون من نقص التغذية ولا سيما الأطفال، ما يجعل انتشار الأوبئة خطر على حياة الأسرة بأكملها وليس فرد بعينه ما يوجب تجنّب الوقوع في فخ الوباء بشكل أكثر صرامة.