سجين من السويداء يلاقي مصيراً مجهولاً بعد أنباء عن مقتله

يلاقي سجين من محافظة السويداء مصيراً مجهولاً، بعد ورود معلومات لذويه من مصادر غير رسمية بمقتله وسط ظروف غامضة، وامتناع السلطة تقديم معلومات لهم.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، إن الشاب “فادي سامي القنطار” سجين في سجن السويداء المركزي، وصلت معلومات لذويه تفيد بمقتله قبل أكثر من إسبوعين، أثناء محاولته الفرار من سيارة نقل السجناء، عند نقله للمحاكمة في العاصمة دمشق، في رواية نفتها جهات أمنية.

تواصلت السويداء 24 مع أحد أشقاء الشاب “فادي”، الذي أفاد أن سجناء في السجن المركزي، أخبروهم أن “فادي” لقي حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار من عناصر الشرطة نتيجة محاولته الفرار من سيارة نقل السجناء في الشهر الفائت.

وأضاف شقيق السجين أنهم تواصلوا مع جهات أمنية ولم يحصلوا على أية معلومات، ثم توجهوا إلى دار الطائفة الدرزية والتقول سماحة شيخ العقل “يوسف جربوع”، الذي تواصل مع قائد الشرطة ومسؤول في السجن المركزي للاستفسار عن الحادثة، لكن المسؤولين أكدا لسماحة الشيخ عدم حصول الحادثة، ولم يكشفا عن مصير “فادي”.
لكن ما أثار شكوك العائلة حول صحة رواية مقتل “فادي” وفق المصدر، أنهم عندما توجهوا لحضور جلسة محاكمة في المحكمة العسكرية بدمشق الإسبوع الماضي، لم تُحضر الجهات المعنية السجين “فادي” للمحاكمة، كما وصلتهم معلومات من مشفى تشرين العسكري أن “فادي” دخل للمشفى مفارقاً الحياة.

وتواصلت السويداء 24 مع مصدر أمني مسؤول في محافظة السويداء، نفى وقوع حادثة فرار مساجين أو إطلاق نار، وقال إنه يتوجب على عائلة السجين مراجعة الجهة المعنية بتوقيفه لمعرفة مصيره.

يذكر أن “فادي القنطار” مسجون نتيجة وجود ادعاءات شخصية ضده بقضايا مختلفة، وفق ما أكد شقيقه للسويداء 24، والذي أشار إلى أنهم لا يمانعون سجنه ومحاكمته، لكن من حقهم معرفة مصيره بعد ورود أنباء عن مقتله، وعدم حصولهم على أي معلومات من الجهات الأمنية، مطالباً المسؤولين بالكشف عن مصير شقيقه.