لقي شاب من الفصائل في مدينة السويداء حتفه، وأصيب ستة أشخاص أخرين بجروح، جراء اشتباكات نشبت بين مجموعات من الفصائل المسلحة، وبعض أصحاب الأكشاك.
وأكدت مصادر مختلفة للسويداء 24، أن مجموعات من الفصائل المسلحة التي ينتمي أفرادها لعائلات المدينة، وترتبط بالأجهزة الأمنية، قرروا في اجتماع بينهم اليوم الأربعاء، إزالة الأكشاك لأشخاص من خارج المدينة، متهمين بترويج الحشيش والمخدرات.
موضحة أن أفراد المجموعات توجهوا مدججين بالسلاح إلى كشك قرب دوار “الباسل”، حيث دار جدال بينهم وبين صاحبها تطور لتبادل إطلاق نار، اشترك فيه بعض أصحاب الأكشاك في المنطقة.
وأكد مراسل السويداء 24، أن المدينة شهدت بعد الاشتباك حالة من الفوضى، حيث بدأت مجموعات مسلحة مختلفة تتحشد قرب المشفى، وعلى طريق القلعة، وفي أماكن مختلفة من المدينة، إذ لا تزال التجمعات حتى لحظة إعداد الخبر.
مصدر طبي أفاد أن الشاب الذي لقي حتفه في الاشتباكات يدعى “حسام أديب مشرف رضوان”، والإصابات كانت من نصيب 6 أشخاص عرف منهم “حسين كنج” و”عمر طحموش” و”سامح القنطار” و”رواد فليحان” و”رأفت القنطار”، لافتاً إلى أن الإصابات معظمها نتيجة طلقات نارية.
تداعيات الأحداث بدأت ليلة أمس الاثنين، بعد انتشار فصيل مسلح في المدينة، نتيجة خلاف مجهول الأسباب، بين أحد متزعمي الفصيل، وبين العميد “أيمن محمد” رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، رغم العلاقات الطيبة بين الطرفين، وفق ما تؤكد مصادر خاصة للسويداء 24.
وجاء انتشار الفصائل اليوم ومهاجمة الأكشاك، كرد فعل على تصرفات الفصيل الذي انتشر أفراده ليلة الاثنين، حيث من المهم الإشارة إلى أن هذه المجموعات والفصائل، ترتبط بفرع الأمن العسكري، ويحمل معظم أفرادها بطاقات أمنية، بحسب المصادر.
ورغم أن العديد من أفراد الفصائل المسلحة تطالهم اتهامات بترويج المخدرات، وبينهم أشخاص مطلوبين بعشرات القضايا، وكذلك الحال بالنسبة للعديد من أصحاب الأكشاك، فالنتيجة الطبيعية لأي اقتتال بين هذه الأطراف هو المزيد الفوضى، التي يبدو وجود أيادي خفية تدفع باتجاهها.