وصول لقاحات #كورونا إلى #سوريا يثير التساؤلات والشائعات

أعلن وزير الصحة الدكتور حسن الغباش عن انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في سوريا اعتباراً من الإسبوع القادم، بعد أن أكّد استجرار اللقاحات من دولة “صديقة”، في تصريح صحفي اليوم الخميس.

موضحاً، أن اللقاحات ستستهدف الكادر الصحي على الخطوط الأمامية في مواجهة فيروس كورونا والذين يعملون على تقديم الرعاية الصحية في أقسام العزل بمختلف المحافظات السورية.

وأكد، أن الفئات المستهدفة بالتطعيم هم العاملون الصحيون بحسب طبيعة عملهم وأعمارهم في المرتبة الأولى، ثم المواطنين ممن تتجاوز أعمارهم 55 عاماً مع مراعاة حالات الأمراض المزمنة، حيث ستُعطى اللقاحات على جرعتين بفاصل 21 يوماً بينهما.

كيف وصلت اللقاحات إلى سوريا.؟!

وبالرغم من موافقة مجلس الوزراء السوري على مبادرة “كوفاكس” لتأمين لقاحات فيروس كورونا بالأسعار المخفضة والسرعة القصوى عبر منظمة الصحة العالمية، إلّا أنّ لقاح سبوتنيك V الروسي الذي سيتم توزيعه غير وارد عن طريق المنظمة.

حيث قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق أكجمال ماجتيموفا لوكالة رويترز، إنّه ليس لمنظمة الصحة العالمية أي دور في مثل هذه الاتفاقات الثنائية، وأي إمدادات من اللقاحات الآمنة والفعالة التي تستطيع سوريا الحصول عليها
ستساعد في توفير اللقاحات على نحو أكبر.

فيما تحدثت وسائل إعلامية عن صفقة بين الحكومة السورية والكيان الإسرائيلي لتحرير شابة إسرائيلية اعتقلتها أجهزة الأمن السورية بعد تسللها إلى الأراضي السورية، حيث قالت أن أحد شروط هذه الصفقة كان تمويل إسرائيل عملية شراء سورية للقاحات فيروس كورونا روسية الصنع.

إلّا أنّ تقارير صحفية أكدت نفي الجانبين السوري والإسرائيلي لتضمين شراء لقاح فيروس كورونا في بنود صفقة التبادل، وهذا ما يفرض التساؤل: إذن لماذا غيرت الحكومة السورية رأيها لتستورد اللقاح من روسيا بينما كانت تسعى لتأمينه بسعر مخفّض عبر مبادرة كوفاكس.؟!

انتشار الشائعات حول لقاحات فيروس #كورونا على قدم وساق في #السويداء.!

وبينما تتسابق دول العالم للحصول على لقاحات فيروس كورونا يسعى مُطلقو الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الأهالي في السويداء إلى الترويج لنظرية المؤامرة وإقناع الأهالي بعدم فعالية اللقاحات أو استهدافها صحة السوريين للإضرار بهم.

ويقول أحد الأطباء في حديثه للسويداء 24، إنّ بعض الأشخاص يتعاطون مع لقاحات فيروس كورونا كسلاح يوجه ضدهم دون تبرير منطقي لاعتقاداتهم، ولا سيما أن اللقاح ليس العقار الطبي الوحيد الذي تستورده سورية من دول أجنبية إنما تعتمد شركات الأدوية السورية كلياً على مواد مستوردة من الخارج.

مؤكداً، أنّ آلية عمل اللقاح تساهم في زيادة مناعة الأفراد وتأمين الحماية لهم من مضاعفات فيروس كورونا المتنوعة والخطيرة في بعض الأحيان، وذلك على عكس الأحاديث الرائجة عن مساهمة اللقاح في إضعاف مناعة الجسم.

وبين التساؤلات والشائعات لا تزال أعداد ضحايا فيروس كورونا من السوريين في تزايد مستمر، ولا يزال الكادر الصحي يصارع الوباء بإمكانيات محدودة جداً في المستشفيات، ويعقد الأمل على فعالية اللقاحات في إيقاف انتشار الوباء.