قرار تاريخي للانتخابات في “شامستان”

زاوية ساخرة _ في خطوة غير مسبوقة، قررت حكومة “شامستان” اعتبار جميع المواطنين الذين توفوا، منذ عام 1970 حتى اليوم شهداء.

ولأن “الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون” كما تقول الآية الكريمة، قررت إدارة المخابرات العامة، السماح لهم بالتصويت في الانتخابات الرئاسية التي سوف تجري قريباً.

وقال مصدر حكومي رفيع المستوى، أن المساعد “أبو حيدر جوية” سيكون مسؤولاً عن التأكد من شفافية ونزاهة الأصوات وعدم التلاعب بها.

وبهذا سوف تكون “شامستان” بحسب رأي حكومتها الدولة الأكثر ديمقراطية في العالم، حيث لم يسمح للموتى التصويت في الانتخابات في أي بلد بالعالم.

ويرى رئيس “شامستان” الحالي أن في هذا القرار انتصار جديد على المؤامرة الكونية التي تستهدفه.

حيث كشف الرئيس أن لديه معلومات مؤكدة، عن ضلوع حكومة الولايات المتحدة الاميركية في مؤامرة تهدف إلى تنويم المواطنين أيام الانتخابات الرئاسية، حتى لا يذهبوا الى صناديق الاقتراع ويقال ان هذه الانتخابات غير نزيهة ولم يشارك فيها كافة فئات الشعب.

فيما أكد المسؤول الرفيع انه يمكن للرافضين أن يمنعوا الرئيس الحالي من الترشح، من خلال تقديم طلب لمنعه من الترشح، وذلك بمراجعتهم أحد الأفرع الامنية المنتشرة في البلاد، وسوف تقوم الجهات الامنية باخذ طلبه على “محمل الجد”.

وقد تقدم حتى الآن اكثر من 40 مرشحاً وذلك للتاكيد ان “شامستان” دولة ديمقراطية بقيادة رئيسها الحالي.

الجدير ذكره أن جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية لم يقدموا اي برنامج انتخابي، وهذا لا يعني أن الانتخابات مجرد مسرحية لا قيمة لها، ولكن لأنهم لا يريدون إضاعة وقت المواطن بكتابة كذبات لن تحدث مطلقاً.

كما أن مواطني “شامستان” لا يعرفون مصلحتهم، وبالتأكيد الرئيس الحال يعرفها وهو سوف يختار الأنسب لهم لذا لا داع لأي برنامج انتخابي، بحسب رأي المحلل السياسي “عابد خلود”.