رغم الوعود المتعاقبة.. الكهرباء في سوريا إلى الأسوأ

يتفاقم تردي الواقع الخدمي فيه محافظة السويداء، جرّاء تزايد مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، بمعدّل الثُلثيّ انعدام للتيار مقابل الثلث وأقل لوصله، خصوصاً خلال موجة الحرّ التي ضربت البلاد هذا الإسبوع.

على الوعد يا كمون

وعد وزير الكهرباء في الحكومة السوريّة، “غسان الزامل”، في منتصف عام 2019،  بتحسين الوضع الخدميّ للكهرباء وبعودتها إلى ما أسماه بالوضع المقبول، سيما وكانت فترات إنقطاعها قريبة من البرامج المتعمدة لليوم من قبل الوزارة.!

مشيراً خلال لقاءٍ مصوّر نقلته القنوات الرسميّة السورية حينها، إلى النقص في حوامل الطاقة سواء في الغاز أو الفيول، وتأمل خلال أسبوع أن تنتهي، من تاريخ الخطاب الذي تجاوز العامين، آملاً أن يكون عام 2020 المنصرم آخر سنوات العجاف، بسبب المشاريع الجاري العمل عليها، المغذيّة والرديفة للقطّاع الكهربائي،وفق تصريحه.

الوعود تتكرر والكهرباء إلى أسوأ

ليأتي خلال الإسبوع الفائت، رئيس مجلس الوزراء”حسين عرنوس”، ويخرج أيضاً على المشاهدين، غير مبشرٍ بالواقع الحالي لوضع الكهرباء، بوصفه أنّ الإنتاج المحلي للطاقة لا يمثّل سوى 25% من الإستهلاك الذي تحتاجه سوريا، مؤكّداً أن الكهرباء انقطعت لأيام متواصلة في العديد من المناطق.

وأرجع عرنوس السبب في ذلك، إلى إعادة تشغيل عشرات المعامل والمصانع وبالتالي تحويل الكهرباء لها على حساب المناطق السكنية، مضيفاً إن واقع الكهرباء كان قبل عامين أفضل من الآن، وسبب ذلك هو إعادة تشغيل المناطق الصناعية جميعها بكامل طاقتها.

هذه التصّريحات لم تمنح عقاقير المسكّن للأهالي، حيث شهد التيار الكهربائي انقطاعاً دام عدّة أيام لعدّة مناطق مختلفة، منها مدينة التل بريف دمشق وضواحي في محافظة حمص، ويصيب قرى في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء كبلدة “السهوة”، وتغيب لساعات طويلة خلال اليوم، ما أنتج أضراراً كتلف المؤنة في ثلاجات الأهالي، وأيضاً تعطيل للعمل ومصالح المهن المعتمدة على الكهرباء، ومصدر عيش للعائلات.!