السويداء 24
دفعت مقترحات عوائل مدينة شهبا، بعد الإنتفاضة التي تشهدها المدينة لإجتثاث العصابات منها، بقرارٍ لإزالة الكولبات والأكشاك والبسطات الطُرقيّة، ونقلها للسوق الشعبي المرخّص والمهيأ للعمل، دون أجر المحضر المستبدل في السوق مع أصحاب الأكشاك.
وقال مراسل السويداء 24، إن المقترح الصادر عن العائلات وبالتعاون مع مجلس المدينة عبر رئيسه جلال دنون ونائبه صفوان الطويل، يفضي باستبدال الكولبات الطُرقيّة مقابل محال داخل السوق الشعبي التابع ريعه لمجلس المدينة، بحيث يتم نقل أرزاق أصحاب الكولبات إلى المحال داخل السوق وإستئجارها وتوطين أصحاب الأعمال دون مقابل أو أجر.
فيما أشار مصدر مطلع للسويداء 24، إن أهالي المدينة وعبر بيانهم الذي صدر تحت إسم “عائلة شهبا الواحدة الموحّدة” أقروا بعدم المساس بأعمال الساعين لأرزاقهم المشروعة عن طريق نصب الكولبات والبسطات، وبأن يكون الحل لها بنقلها طوعاً عن طريق الحوار مع أصحابها وإيجاد البديل، تفادياً لأي نوع من أنواع العنف.
مؤكّداً تجاوب مجلس المدينة مع المقترحات المطروحة من الأهالي وطواعية أصحاب الكولبات والمشاركة بإجتماعات قادمة مع رئاسة مجلس المدينة، من شأنها تذليل أي عقبات تقف في وجه الحل، سيما وأنّ ثلّة من المتورطين بإنتماءاتهم للعصابات، كانوا قد استخدموا بعضاً من الأكشاك والكولبات التابعة لهم، لترويج المخدّرات والحبوب المهلوسة إضافة لمادة الحشيش.!
الأمر الذي بيّنه المصدر، بأنه عولج من قبل الأهالي الموحّدين ضد العصابات، بتمييز أصحاب العمل المشروع عن غيرهم، وبدفع الحلول التي تخلو من أسلوب عنف أو استفزاز، تفضي للخروج بنتائج يحكمها العقل ووحدة الصفّ، مقابل نزع فتيل أي فتنة أو خروقات، وتحقيق أهداف العوائل مجتمعة لصالح الشأن العام.
يشار إلى أنّ عائلات شهبا مجتمعة، خلصت إلى الكثير من القرارات الفريدة على ساحات المحافظة من محاربة العصابات، كان منها قرار إزالة البسطات والكولباتت والذي يعتبر الأوّل من نوعه على ساحات محافظة السويداء بل وسوريا كاملةً لما شهدته من عشوائيات وتجاوزات خلال سنوات الحرب.
إضافة إلى عدم المساس بالأملاك العامة كالمنازل والسيارات والمحال التجارية مهما كانت تبعيّتها، واستخدام لغة العقل والحكمة لوصفها بُنية إجتماعيّة يتصف بها أهل المحافظة، وليحذّروا من الأيدي الخارجيّة والمحاولة من النيل لإنتفاضتهم وتخليص المدينة من العصابات، وأي طابور خامس يحاول اللعب على أوتار الفتن، بحسب بيانهم.!