معاناة السوريين في أربيل لتجديد الجواز الأسوء بالعالم والأغلى ثمناً

اشتكى مواطنون سوريون مقيمون في إقليم إربيل شمال العراق، من عدم تجديد جوازات سفرهم المنقضية مدّتها من جهة مديريّة الهجرة والجوازات السورية في السويداء، وتغريمهم من قبل السلطات في إربيل عن كل يوم تأخير بمبلغ 25 دولار أمريكي لإنتهاء صلاحيّة اقامتهم.

وقال مواطن من السويداء قصد إربيل بهدف العمل للسويداء 24، إنّ العادة جرت بإرسال جوازت سفرهم المقبلة على إنتهاء صلاحيتها إلى ذويهم بالسويداء، ليعملوا على تجديدها لهم بفرع الهجرة، وبأنّ المواطنين السوريين هناك واللّذين إنتهت مدّة صلاحيّة جوازاتهم، ينطبق عليهم أيضاً إسلوب التجديد هذا، لعدم توفّر سفارة في إربيل وبعد بغداد عن مكان إقامتهم. 

مردفاً، أنّهم قدّموا لتجديد جوازات سفرهم الموشكة على الإنتهاء، كامل الأوراق المطلوبة من خلال ذويهم ووكلائهم الشرعيين، ليتغيّب فرع الهجرة بالسويداء عن منحهم الجديدة منها لأكثر من 40 يوماً ولغاية الآن، بعد أن تقاضى البنك التجاريّ السوريّ في السويداء مبالغ تكلفة التجديد، عبارة عن 300 دولار أمريكي إيعازاً لرسم التجّديد للمغتربين.!

وأشار، إلى أن السوريين ممن ينتظرون وثائقهم الجديدة، قد تواصلوا مع فرع الهجّرة عبر عائلاتهم، سائلين عن أسباب التأخير، لتردّ الأخيرة عليهم وتعتذر لعدم وجود دفاتر وثائق جواز السفر السوريّة المجهّزة للمنح، بحجّة أنها تورد من قبل وزارة الخارجية السوريّة لصالح البعثات الدبلوماسية بالخارج، وعن طريق وزارة الداخلية لأفرع الهجرة والجوازات في المحافظات بالداخل، ولم تصل حتّى الآن.

وأكمل المصدر، بأنَّ جميع من هم متقدمين لتجديد جوازاتهم السوريّة عبارة عن عمّال بأجور زهيدة، والتّأخير بمنحهم الوثائق الجديدة يعرّضهم لدفع غرامات تأخير تصل من 20 إلى 25 دولار عن كل يوم يتواجدون فيه على الأراضي العراقيّة.

مضيفاً، بأنّ إدارة إقامات الأجانب في إربيل معنيّة بتحصيل غرامات التأخير عن المقيمين والعاملين ضمن عقود، لتخلص بعد فترة محددة عبر قوانينها النافذة إلى ترحيلهم وعدم الإكتفاء بتحصيل الغرامات.!

ولفت بحديثه، إلى الوضع المعيشيّ للسوريين في إربيل، مشيراً إلى أنّ غرامة عن كل يوم تأخير تصل 25 دولاراً، لا تتناسب مع دخهلم المكوّن بقرابة 400 دولار بالشهر، حيث نصفهم يحوّل إلى عائلاتهم داخل سوريا، والنصف الثاني لا يسدّ رمق التكاليف اليومية لإقامتهم هناك.

يشار إلى أنّ الجهات السوريّة المعنيّة في الخارج والداخل،  تتقاضى لتجديد أوراق جوازات المواطنين السوريين المقيدين على سجلّات الخارجية كمغادرين مبالغاً طائلة، تصل إلى 800 دولار يضاف إليه 50 دولار تسجيل عبور للمستعجل والفوري منها، أمّا التقديم التقليدي أو العادي فيسعّر.

ووفق الرسم القنصلي بمبلغ 300 دولار و 25 رسم تسجيل، في حين يحتلّ جواز السفر السوريّ المرتبة الدنيا حول العالم والأغلى تكلفةً بذات الوقت، إذ لا يتيح لصاحبه المرور الحدوديّ دون تأشيرات سماح لجميع دول العالم، بحسب مؤشر النقل العالمي “Arton Capital”.