هل ينتقل التوتر من الرحى إلى ريف السويداء الشرقي

اعترض مواطنون في قرية “الشريحي” دورية لأحد الفصائل المسلحة وطلبوا من أفرادها مغادرة القرية، تجنباً لحدوث صدام في المنطقة، اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر محلية للسويداء 24، إن مواطنين في قرية “الشريحي” أقصى شرق محافظة السويداء، اعترضوا سيارة “فان” بداخلها عدة مسلحين، بعد مرورها من قرى المنطقة، وعدم معرفة الأهالي هوية الموجودين فيها.

مشيرة إلى أن العناصر الموجودين في السيارة، عرفوا عن أنفسهم للأهالي بأنهم يتبعون لفصيل “حزب اللواء السوري”، وكانوا في جولة استطلاعية، حيث قام أحد المواطنين باستضافتهم في منزله، وطلب منهم الأهالي مغادرة القرية، وذلك بعد استنفار عناصر تابعين للدفاع الوطني وفصائل أخرى في المنطقة، وتخوفاً من حصول صدام بينهم.

بدورها ذكرت صفحة “تجمع شباب الريف الشرقي” على الفيس بوك، أن مواطنين من قرية “الشريحي” اعترضوا الدورية ومنعوا عناصرها من إكمال طريقهم، تخوفاً من “كارثة دموية” كادت أن تحصل بينهم وبين عناصر من الدفاع الوطني وأهالي المنطقة، بحسب وصفها.

وأضافت الصفحة “بناء عليه وعلى التجارب السابقة من دخول الارهابيين الدواعش للمنطقة وما قدمته من شهداء، فإن شباب التجمع ينصح بضرورة عدم اقحام المنطقة بصراعات دموية بين ابناء النسيج الواحد خدمة لمصالح متفرقة ف دماء الناس وأمنها اسمى من اي مهاترات استعراضية”.

مشيرة إلى أن “من يملك نوايا صادقة ويسعى لاجل الاهالي وخدمتهم عليه ان يقدم برامج تنموية اقتصادية في هذه المرحلة الدقيقة تبلسم جراح العازة والابتعاد عن اي شحن اعلامي وعاطفي وعسكري يأخذ الناس الى هاوية ومستنقع لا تحمد عقباه”.

وكانت بلدة الرحى قد شهدت توتراً في الأسبوعين الفائتين، وبوادر صدام بين فصيل “حزب اللواء” وفصيل الدفاع الوطني ومجموعات مسلحة تابعة لأجهزة المخابرات، لينتهي التوتر بقرار من أهالي البلدة بإلغاء التواجد المسلح للطرفين داخل البلدة.