انقطعت الإتّصالات الأرضيّة وخدمات الإنترنت عن مئات المشتركين في بلدة المزرعة غرب محافظة السويداء، جرّاء سرقة الكابل النحاسي المغذّي للخدمة الهاتفيّة. مصادر محلية قالت إنّ أكثر من 500 مشترك فقدوا خدمة الإتّصال السلكي و الإنترنت، بعدما قام مجهولون بسرقة عدّة أمتار من الكابل الممتد للبلدة، طمعاً ببيع صفائح النحاس المجدولة داخله.
بدروه أوضح مهندس اتصالات، نتاج تقاعس عمل الشركات المعنيّة بحماية مقدّرات عمل شركاتهم، وتخاذل الأجهزة الأمنية بالعمل على كبح هذه الظاهرة، مفيداً أنّه وبحسبة بسيطة نستطيع استنتاج أنّ تركيب حسّاسات المراقبة وأجهزة الأمان على غرف التفّتيش الأرضيّة ومجموعات الهاتف والمحوّلات، تقلّ تكلفةً بأضعاف مضاعفة عن إعادة تأهيلها ومدّها بكوابل جديدة أمام فارق السعر بينهما.
وأكّد أنّ اتباع اجراءات السلامة التقنيّة والمهنيّة، كدعم غرف التوّزيع تلك بعوامل حماية ضد السرقة والتسليح المدعّم بالبيتون والأقفال الحديديّة المتينة، يحدّ من تلك الحوادث، ويمنع فقدان الخدمات المقدّمة للمشتركين خاصة بميول كثر من المواطنين عليها كعمود وأوابد أساس لعملهم وكسب عيشهم.
مشيراً للخطر الأكبر وهو تعرّض عمال الصيانة لتهديد حياتهم أثناء معاودة اصلاحها كالذي حدث مع العامل الفني “حسن الطويل” بمدينة شهبا بعد قيامه بإصلاح محوّلة كهربائيّة قاموا لصوص بالعبث بها، إذ تعرّض لصعقة كهربائيّة خطيرة.
سرقة الأكبال النحاسيّة، كانت قد وثّقتها السويداء 24 مطلع العام الماضي، حين دأب لصوص على إعتماد غرف “التفّتيش” التابعة لشركة الإتّتصالات وأيضاً المحوّلات الكهربائية لشركة الكهرباء، للأخذ منها حجر زاوية لتجاوزاتهم الجمّة وسرقة النحاس من أكبال عملها، فكان النتائج فصل الخدمات عن المواطنين وتعرّض حياة عمال الصيانة للخطر.
في 22 آذار الفائت فقد آلاف المشتركين خدمة الاتصالات والانترنت ممن يقطنون طريق الرحى امتداداً لقرى الرحى والكفر، كذلك الأمر في صلخد وأيضا في قرية المجيمر حين خسر 300 مشترك مزايا استخدامهم للخدمة لمدة أسابيع، وطالت الحالات المشابهة أيضاً كلاً من بلدات عرى ورساس ومدينة السويداء.!