نقص المازوت.. ومخاوف الفلاحين في السويداء

اشتكى سائقو الجرارات الزراعية في محافظة السويداء من عدم امدادهم بمازوت طيلة ثلاثة أشهر وإلى الآن، موثّقين بأنّ المازوت الوارد للمحافظة، يقتصر على مخصصات آليات النقل لا غير.

ورغم تخصيص الحكومة حصّة 50 ليتر من المازوت لكلّ جرار زراعي على البطاقة الذكيّة ولفترة 10 أيام، فقدت المادة من كازيات المحافظة منذ 3 شهور وتوزّعت الحصص المعنيّة ببعض وسائل النقل لا غير.

وأكّد أحد السائقين، إدّعاءه مستنداً على عدد الصهاريج المحمّلة بالمازوت يومياً للمحافظة، وبأنّها لم تتغيّر طيلة الفترة الماضية، وتساءل: أين تذهب حصص الجرارات الزارعيّة من المازوت رغم جدولتها الآليّة عبر البطاقة والكميّة ذاتها من الوارد اليومي؟

مبيّناً، أنّ بعض الأيام تفاجأوا الفلاحين بوجود محطّة واحدة فقط خاصة بمنح المازوت للجرارات وتخللها ازدحام غير معهود لقلّة توفّر المادة، مما خلق حالة فوضى أثناء التوزيع نتيجة الإزدحام وتفضيل من يدفع الرشاوى عن غيره.

يشار إلى موسم أعمال الحراثة ونقل البذار والأسمدة وغيرها من كل عام، يصادف في هذا التوقيت من السنة، ما يعكس استهانة الحكومة بأعمال الفلاح ومصدر رزقه الوحيد وأيضاً تدمير الموسم الزراعي ونتائجه السلبيّة على المواطن. وتبقى حالة الفساد التي تطال ملف المشّتقّات النفطيّة بالمحافظة الأكثر غموضاً من حيث التعاطي معه، والأكثر وضوحاً بفضح أدواته والإتجار به وتهريبه من مستفيديه.