بعد انتهاء المهلة المحدّدة التي طالبت رفع مخصّصات المازوت للعائلات إلى 400 ليتر من مازوت الندفئة لكلّ دفتر عائلة، أعلنت محافظة السويداء اليوم الأربعاء، عن إجراء “دراسة دقيقة” للاحتياجات الفعلية للمحافظة، وأقرت بحاجة السكان إلى 400 ليتر كحد أدنى.
عشرة أيام كانت قد منحت كمهلة من محتجين اعتصموا على باب مبنى محافظة السويداء، والتقوا مع محافظ السويداء في الشارع، إذاستمع لمطالبهم ووعد بأنّه سيعمل عليها، إلّا أنّ المطالبين برفع مخصصات المازوت أصرّوا على المهلة الزمنيّة وإلّا سيتبعها التصعيد، وفق تصريحاتهم.
مصادر مطلعة أفادت للسويداء 24، أنّ ممثّل عن المحتجّين اجتمع مع المحافظ دبيّات يوم أمس الثلاثاء، قبل انتهاء مدّة العشرة أيام، وأخذ وعداً برفع كتاب من جهة المحافظة بالسويداء إلى رئاسة مجلس الوزراء، تخاطبهم فيه، بضرورة رفع مخصصات مازوت التدفئة للأهالي إلى 400 ليتر من التعبئة الأولى، نزولاً عند طلب المحتجّين، ومراعاةً لوضع الشتاء وخصوصيته في المحافظة.
بدورها أعلنت صفحة محافظة السويداء على “فيسبوك” اليوم الأربعاء، عن اجتماع عقده المحافظ و رئيس مجلس المحافظة ومعاون قائد الشرطة وكافة المعنيين، أوعزوا فيه للجنة المحروقات المركزية في محافظة السويداء، “بإعداد دراسة دقيقة حول الاحتياجات الفعلية للمحافظة من مازوت التدفئة والنظر إلى خصوصيتها من حيث أجوائها الباردة جداً في الشتاء”،
وأكّدت، أنّ المجتمعين في المحافظة بوجود اللجنة، أشاروا لإحتياج كل أسرة بالسويداء بمخصصات لا تقلّ عن 400 ليتر في الموسم، كحد أدنى، وبالتالي طلب زيادة الكميّات الواردة إلى المحافظة ورفعها إلى الجهات المعنية، في مجلس الوزراء، وبأنّ المحافظ طالب بالإسراع في توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة والذي انطلق منذ أيام على ساحة المحافظة.
يشار إلى أنّ مخاوف أهالي السويداء تزايدت بعد إعلان تخفيض مخصصات مازوت التدفئة إلى 50 ليتر فقط، عوضاً عن 100 ليتر في العام السابق، ما سارع في حشد بعض الأهالي لرفع مطالبهم بزيادة المخصّصات عالياً، بإعتبارها مطالب محقّة، بعد ردود من مسؤولين في الحكومة وصفوا فيه شحّ المحروقات لتداعيات الحصار والعقوبات، وبالمقابل توفّر مادة المازوت في السوق السوداء بكثرة لكن بسعر تجاوز 4000 ليرة لليتر الواحد.!