بادية السويداء: مقتل عنصرين من داعش ومصادرة أسلحة

قُتل عنصرين من تنظيم داعش الإرهابي، على أطراف بادية السويداء، أثناء محاولتهما نقل أسلحة وذخائر، قرب منطقة تلال الصفا، على أطراف بادية السويداء، اليوم الأربعاء.

مراسل السويداء 24 في البادية، قال إن إطلاق نار كثيف سُمع، مع صوت انفجار، سمع في منطقة الحرّة، شرقي بادية السويداء، مشيراً إلى أن مسلحين من أبناء العشائر، استهدفوا سيارة تيوتا، كانت تسير في تلك المنطقة، باتجاه تلول الصفا، التي تنشط فيها خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

مصدر عسكري، قال للسويداء 24، إن كميناً نفذّه عناصر الجيش، بمؤازرة من أبناء العشائر، استهدفوا خلاله سيارة مشبوهة، حيث دارت اشتباكات مع مسلحين اثنين، كانا يستقلان السيارة، قتل أحدهما بالرصاص، وعند محاولة عناصر الجيش القبض على الثاني، فجّر نفسه بوساطة حزام ناسف.

وأضاف المصدر: تبين أن القتيلان ينتميان لتنظيم داعش الإرهابي، وعند تفتيش سيارتهما، تمت مصادرة كمية من الأسلحة الرشاشة والقواذف الصاروخية، وأجهزة اتصالات ومناظير ليلية، و200 بدلة عسكرية مموهة. ويبدو أن القتيلين كانا يحاولان نقلها إلى منطقة تلال الصفا، التي تتوارى فيها خلايا للتنظيم، مستفيدة من وعورة التضاريس فيها.

ويعدّ هذا الكمين، هو الأول من نوعه، قرب بادية السويداء، منذ مطلع عام 2020. ونادراً ما تظهر تحركات لتنظيم داعش الإرهابي، بشكل واضح في بادية السويداء، نتيجة انتشار نقاط للجيش السوري، وجيش التحرير الفلسطيني، على مساحات واسعة من بادية السويداء.

انتشار الجيش في بادية السويداء، جاء على خلفية مواجهات عنيفة في عام 2018، شهدتها المنطقة، سبقها هجوم دموي، نفذّه التنظيم المتطرف، على محافظة السويداء، في الخامس والعشرين، تموز، من نفس العام، تصدى له أهالي السويداء. وكان هجوم التنظيم على السويداء، بعد أشهر قليلة من نقل الجيش السوري، المئات من مسلحي داعش، من مخيم اليرموك، جنوب العاصمة، إلى بادية السويداء، في اتفاق بين الطرفين.


وعلى الرغم من انحسار سيطرة تنظيم داعش، إلى أنه لا يزال ينشط في البادية السورية بشكل واضح، وخصوصاً في البادية الممتدة بين حمص، ودير الزور والرقة، على شكل خلايا نائمة، تتبع اسلوب الكمائن، والهجمات الخاطفة والانغماسية، تستهدف خلالها القوى المسيطرة في مناطق انتشارها، كان أخرها قبل أيام قليلة، كمين في بادية الرقّة، قتل فيها 13 عنصراً من الجيش السوري.