مجدداً.. صلخد عطشى والحال إلى الأسوأ

تعطّلت آبار مدينة صلخد جنوب محافظة السويداء بعد عمليات الصيانة والتبديل خلال مدّة أقل من 3 أشهر، لكن هذه المرّة ترافقها أزمة المازوت التي تحدّ حتّى من تأمين نقلات المياه الخاصة للأهالي.

وقال مصدر محلي للسويداء 24، إنّ الآبار الثلاثة المغذّية للمدينة جميعها خرجت عن الخدمة خلال أيام قليلة متتالية، وكان أخرها بئر على طريق قرية المشقوق، مؤكداً بأنّ الأعطال الحالية في آبار المياه ليست بجديدة، وبأنّ المؤسسة المعنيّة كانت قد عزمت أنّها أتمت صيانتها وتبديل كافة القطع المعطوبة كالغطاسات والمواسير وغيرها.

وبين صعوبة تعويض منازل الأهالي من فاقد مياه الشرب، بطريقة النقل عبر الصهاريج، لما تعانيه الأخيرة من شحّ في تأمين مازوت النقل، حتّى وإنّ كانت مرتفعة الثمن، ما زاد الأمر سوءاً وجعل مدينة صلخد خالية من المياه تماماً ولا تحرك من المعنيين لغاية الآن، بحسب المصدر.

صفحة “صلخد تاريخ وحضارة” على فيسبوك، أكّدت أيضاً تدهور واقع مياه الشرب في المدينة، ونوّهت بالأخص لحال مستشفى صلخد الذي يعتمد على نقل المياه بالصهاريج منذ بداية عمله، وبأنّه أيضاً وقع بعازة المياه كباقي أهالي المدينة مطالبة من المعنيين في المحافظة، الإسراع لحلّ المشكلة.

أزمة مياه الشرب في السويداء ومجمل قرى المحافظة لا تلبث أن تغيب حتى تعود بقوّة، أمام أعمال الصيانة لمؤسسة المياه التي يصفها مواطنون بالمراوغة أو الإحتيال، فالأموال تصرف بكثرة لقاء تبديل وصيانة الآبار، والشكاوى لم تتوقف عند مدير أو مهندس مسؤول أو حتّى موظف شبكة، وما من بديل عن أزمة مياه خانقة تحلّ على الأهالي.