ارتفعت حصيلة الإصابات بمرضى كورونا في محافظة السويداء، لتشغل كافة أقسام العزل بالمشفى الوطني والمشافي الأخرى، مع تزايد ملحوظ بأعداد الوفيّات.
مصدر طبّي قال للسويداء 24، إنّ خطورة الوضع الحالي تنذر بوضع أسوء، في ظل تزايد أعداد الإصابات بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أنّ أعداد الوفيّات لا تقتصر على مقبولي العزل والعناية المعنيّة بتدهور الحالات الصحيّة المصابة، بل أن أعداد المتوفين خارج المشفى أكثر من داخله.
ولفت إلى عدم توخّي التعليمات الإحترازيّة من معظم المراجعين ومرافقي المرضى، وقال: المشهد مؤلم وقاسي للغاية في جميع المشافي، مرضى يصلون على نقالات الإسعاف بشق الأنفس، بعضهم لا نستطيع اللحاق بهم، ومنهم من يقضي ساعات معدودة في العناية المشددة، ثم يفارق الحياة. منوهاً إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية لأخذ اللقاح بقوله: 99 بالمئة من الوفيات المسجلة لم تتلقى اللقاحات.
مدير صحّة السويداء طارق الجمّال تحدث في لقاء إذاعي، عن بلوغ نسبة اشغال الأسرّة بالمشفى الوطني وأقسام العزل 100%، وصعود أعداد الحالات المقبولة في المستشفيات الأخرى، لدرجة عدم إيجاد أماكن استقبال للمرضى الجدد. مبيّناً بحسب توثيق حالات الإصابة واستقبالها وأعداد الوفيات المتزايدة في الفترة الأخيرة، بأنّ الذروة ما زالت بأشدها، ومؤشّر الإصابات بصعود.
داعياً إلى الإلتزام بالتعليمات الطبيّة والإحترازيّة من الجميع، للحفاظ على حياة كبار السن وضعاف المناعة، مؤكّداً تدهور الواقع الصحيّ بالمحافظة جرّاء عدم التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية.
وعن اللقاحات المتوفّرة ومراكز التطعيم، أوضح الجمّال وصول عدد مراكز التطعيم إلى 37 مركزاً في ساحات المحافظة، عوضاً عن الفرق الجوّالة التي تستهدف المؤسسات والمدارس بحسب القوائم الإسميّة المسجّلة لتلقي اللقاح.
ولفت إلى توفّر اللقاح الصيني بجميع المراكز والروسي بمركز السلّ الكائن بجانب المشفى الوطني في المدينة، وبأنّه يخطئ من يفضّل لقاح عن غيره، لما تحتويه جميع الأنواع من فعاليّة ومدى استطباب يقي وينفع بالحدّ من أعراض الإصابة بالفايروس.