تفتقر معظم الطرقات في محافظة السويداء، لعوامل الأمان من مخمّدات اصطناعيّة، وتموضع إشارات مروريّة واضحة، والتعبيد الصحيح والسويّ، مما يزيد من معدل الحوادث المرورية.
شوارع تحت التقييم.. وفساد أعلى من الوصف
مهندس في مديريّة الخدمات الفنيّة، تحدث للسويداء 24، أن أبرز مشكلة تكمن حين استلام الفنيين مشاريع تعبيد الطرقات، من الشركات المنفّذة، مشيراً إلى فساد كبير بين المتعهدين أصحاب الشركات الخاصة، واللجان المشرفة على الاستلام.
وبيّن أنّ الشوارع يجب أن تخضع لقوانين عالميّة، تماماً كما لا تفرّق العلوم الهندسيّة المدنيّة بين دولة وأخرى، مؤكداً بأنّ الشروط الواجبة على إكمال عمل الطُرق، لا ينفذ منها نسبة 10% فقط، ويضيف “رغم توفر المعدات والإسفلت، يبقى عامل الأمان غير محقق”.
وأشار المهندس، إلى أنّ عوامل الأمان كثيرة، ومنها متانة مدّ الاسفلت ومراعاة المنحدرات والعمل على معالجة أطراف الطرقات للتماسك، والحاقها بخطوط صرف مياه الشّتاء لمنع الفيضانات، ويافطات التحذير، وإشارات القيادة والمرور الضوئيّة، بينما تبقى طرقات السويداء.
بين التهوّر في القيادة وشبكة الطرقات
مصدر مطلع في شرطة مرور المحافظة، قال للسويداء 24، إنّ حال طرق السويداء بدرجة التقييم، تعتبر سيئة وخالية من الأنظمة الطرقيّة العالميّة. معتبراً، أنّ سائق المركبة يجب أن يأخذ على عاتقه الوعي والانتباه الدقيق، ليس فقط لما تتطلّبه شروط القيادة، بل لأنّ نسبة الخطورة في شوارع المحافظة لا تنتهي حتّى إن كان منفرداً في الطريق.
موضحاً، أنّ أغلب الطرقات تخلو من منصّفات الحماية وإشارات تحديد السرعة، وحتّى مثلّثات الدلالة عن منعطف أو تقاطع أو منحدر أو اتجاه، كما بيّن أن مطبّات تخميد السرعة، تعتبر خطراً في كثير من الأحيان ومسبباً لحوادث مروريّة، لعدم تعليمها بالألوان أو الاشارة إليها، فتكون مصدر مفاجئة للسائق، والمفاجئة بالقيادة هي المؤشّر الأول للخطر.
الحوادث المروريّة في السويداء، تحصد سنوياً عشرات الوفيات، وتتعد أسبابها، بداية من شبكة الطرقات السيئة، والقيادة المتهورة، وغالبية تلك الحوادث كانت على طريق دمشق-السويداء الحيوي، وطريق صلخد السويداء.