السويداء: قوى أمنية تقتحم المشفى وتشتبك مع الأهالي

اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين قوى أمنية، ومجموعة أهلية، على طريق دمشق السويداء، إثر اقتحام قوات حفظ النظام لمشفى السويداء الوطني، واعتقال أربعة مواطنين، من أبناء بلدة مفعلة، مساء الاثنين.

مجريات الأحداث بدأت بوصول شابين مصابين، إلى المشفى الوطني، أحدهما بعيار ناري في قدمه، والأخر إصابته طفيفة، إذ تعرضا لإطلاق نار، في أثناء عملهما بتقطيع الأشجار، في أحد الأحراش المجاورة لنقطة عسكرية للجيش، على طريق قنوات. بعد إسعافهما، وصل أقارب المصابين من أهالي بلدة مفعلة إلى المشفى.

بشكل مفاجئ، دخلت سيارات وباصات محملة بعناصر حفظ النظام وقوى الأمن، إلى ساحة المشفى، وتوجه عناصر الأمن إلى مدخل قسم الإسعاف، لتوقيف المصابين، فنشب شجار واشتباك بالأيادي، بين عناصر الأمن والأهالي، تطور لإطلاق نار كثيف من عناصر الأمن، الذين اقتحموا قسم الإسعاف، واعتقلوا المصابين، وشابين أخرين من أبناء البلدة، ثم انسحبوا من المشفى.

حصيلة المعتقلين في اقتحام المشفى، كانت أربعة شبان: معروف الحلح، وكنار البريحي، وثائر الحسنية، وعمر العصفور. على إثر الحادثة تجمع العشرات من أقارب المعتقلين وتوجهوا لقطع طريق دمشق السويداء، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، لكن دوريات أمنية باغتتهم بإطلاق النار، فاندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين عناصر الأمن، والأهالي، أدت لتضرر منازلٍ في المنطقة، واستمرت الاشتباكات لربع ساعة، قبل أن ينسحب الفريقان عن طريق دمشق السويداء.

التدخل الأمني المفاجئ، يحمل دلالات على توجه جديد من السلطات، للتعامل مع الموقف الأمني في المحافظة، بعد مرور أسبوعين  على اجتماع مغلق للجنة الأمنية في السويداء، إثر ورود تعليمات جديدة من دمشق، تتعلق بالملف الأمني، وفق تقرير كشفته السويداء 24.