تداعى العشرات، إلى ساحة السير في مدينة السويداء، مجددين وقفتهم الاحتجاجية، لليوم الثالث على التوالي، تنديداً بسياسات السلطة التي أدت لتدهور حاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
في مركز المدينة، استمر احتجاج الأهالي، لعدة ساعات، وكانت الشعارات والهتافات متنوعة، وجميعها تصب في سياق يشير إلى غضب الشارع من سياسات السلطة، سواء المطالبة بتغيير سياسي، أو بتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية. وانفض بشكل سلمي وحضاري. ودعا المنظمون لتجديد الوقفة غداً الأربعاء. مع الدعوة لاحتجاج أوسع، يوم الجمعة.
ثلاث نقاط احتجاج، شهدتها المحافظة، اليوم الثلاثاء. في بلدة نمرة، أغلق محتجون الطريق المؤدية إلى مدينة شهبا، حتى الساعة الواحدة، ولم يسمحوا إلا بمرور طلاب المدارس والجامعات، مؤكدين على مطالبهم المتمثلة بتحقيق العيش الكريم، وعدم المساس بحقوق المواطنين. كذلك قال أهالي نمرة: إن من لديه تبعيات وأجندات لا يمثلهم.
وتجدد إغلاق طريق دمشق السويداء الحيوي، بشكل مؤقت، لمدة ثلاث ساعات، بين قريتي خلخلة وأم حارتين. مع تساهل يبديه المحتجون لمرور طلاب الجامعات والحالات الإسعافية، وفتح الطريق كل ربع ساعة. وهذا الأسلوب في التعبير يبقى سلمياً ومشروعاً، وهو وسيلة للتأكيد على المطالب الشعبية، وفق أحد المنظمين.
بالمقابل، لا تزال السلطة مُصرة على تجاهل الاحتجاجات، التي فجّرها قرار رفع الدعم الأسبوع الماضي. في حين لم يُلفت صحيفة الوطن شبه الرسمية إلا أن “أهالي السويداء غير راضين عن سلوك المحتجين”. ونقلت تلك الصحيفة عن محافظ السويداء قوله: أن جميع الجهات المعنية في المحافظة تتابع طلبات المحتجين وتتعامل معها وفق الآليات المقررة بهذا الخصوص، ويتم استلام الاعتراضات والتعامل معها أصولاً وفق ما أقرته الحكومة في اجتماعها الأخير.