أجبرت القرارات الحكومية، والوضع الاقتصادي السيء، أبناء محافظة السويداء، إلى محاولة السفر بأية وسيلة دون ضمانات كافية. وفي الآونة الأخيرة، أضحت ليبيا قبلةً استقطبت العشرات من الكوادر الطبية، الذين تعرّضوا لعمليات نصب، وفق شهادات حصلت عليها السويداء 24.
أحد الكوادر الطبية تحدّث في ليبيا، تحدث للسويداء 24، عن تعرضهك لعملية نصب واحتيال، من قبل مجموعة أشخاص من السويداء يعملون في ليبيا، بالتعاون مع شخص ليبي. ويفوق عدد المجموعة، الخمسين بين ممرض وطبيب، سافروا على مراحل للعمل لدى وزارة الصحة الليبية.
وقال المصدر، إنّ الشخص الليبي اسمه مجدي، ويزعم أنّه مندوب بوزارة الصحة، وفرض مبلغ 1550 دولار على كل شخص (ذكور.اناث) مقابل تأمين عقود عمل لهم تشمل تذكرة السفر والموافقة الامنية.
وبعد أن وصل المسافرون إلى ليبيا، تبيّن أنّهم تعرّضوا لعملية نصب، فالتكاليف التي دفعوا ثمنها 1550 دولار كانت وزارة الصحة الليبية قد دفعتها مسبقاً، فضلاً على أنّ العقود التي وقعوها بعد وصولهم الى ليببا أقل مما تم الاتفاق عليه سابقاً.
ويقول المصدر: باشرنا العمل لعدة أشهر مضطرين، وقمنا بمراجعة الإدارة للمطالبة بحقوقنا، فأعلمونا أنه يتوجب علينا استعادة المبلغ الذي دفعناه إلى الشبكة التي استقدمتنا، فالجانب الليبي دفع التكاليف جميعها.
مضيفاً: ورغم ذلك فإن إدارة المشفى لم تسلّمهم أية رواتب حتى الآن، ماجعل قسم كبير من الكادر الطبي يفكّر بالعودة إلى الوطن، بعد أن خسر وظيفته، بينما الغالبية سافرت مستدينة بالفوائد تكاليف السفر.
وتابع أن الكوادر من أطباء وتمريض وفنيين جاؤوا بنفس الطريقة وتم الاتصال بالاطباء المتهمين بالنصب، إلا أنهم تنصّلوا من المبلغ ونفوا تقاضي اي عمولة، الأمر الذي كذّبته إدارة المشفى، حيث أصدرت الإدارة الموافقة الأمنية ودفعت قيمة التذاكر.
وعن إمكانية قيام الكادر الطبي الذي تعرض للنصب، باجراءات قانونية بحق الأطباء المعنيين، فإنّه غير ممكن كون العملية تمت في سوريا وليس في ليبيا ولكن من الممكن ملاحقة المدعو مجدي كونه ليبي.
وختم المصدر أنّ أربع ممرّضات أضربن عن العمل أكثر من مرة احتجاجاً على تأخير الرواتب وظروف العمل السيئة لكنهن لم يحصلوا على أية نتائج، مما جعلهم يطلبوا جوازات سفرهم ويعودوا إلى السويداء.