السويداء: تزايد الإصابات بعضات الكلاب واللقاح غير متوفر

كشف مصدر طبي عن تزايد حالات إسعاف مصابين بعضات الكلاب، إلى المشفى الوطني في السويداء، مع ندرة اللقاح المخصص لداء الكلب، وانقطاعه أحياناً، بسبب عدم توفير كميات كافية من دمشق.

يوم الخميس، تعرض طفل لعضّة كلب شارد، في مدينة شهبا، وقال والده إنه أسعفه إلى مشفيي شهبا والسويداء، ولم يجد فيهما اللقاح المخصص لداء الكلب. وردَّ طبيب في دائرة الأمراض المشتركة بالسويداء، أنّ الدائرة تتواصل دائماً مع مديرية الأمراض السارية بدمشق وبشكل دائم لتوفير اللقاح والمصل، ولكن بسبب عدم توفر اللقاح حالياً بدمشق وعدم توفيره من قبل المنظمات، ينقطع في بعض الأحيان.

مضيفاً أن اللقاح أرسل بكميات كبيرة منذ فترة ولكن تزايد عدد الحالات التي تتعرض لعضات الكلاب، نتيجة تزايد انتشار الكلاب الشاردة، والكلاب التي يتم اقتناؤها في المنازل، استنفذ جرع اللقاح بأكملها. السويداء 24، تواصلت بدورها مع مصدر طبي في المشفى الوطني، أكد أنّ المصل متوفّر في المستشفيات، ولكن اللقاح فقد منذ بضعة أيام فقط. في حين تشير مصادر محلية إلى أن اللقاح يتم شراؤه في كثير من الأحيان بمبالغ ليست قليلة، من خلال شراءه وتهريبه من لبنان.

سعار الكلب أو داء الكلب، يعرّف على أنه مرض فيروسي معدي ينتقل من الحيوانات المسعورة أو المصابة بداء الكلب إلى البشر والحيوانات الأليفة الأخرى عن طريق الخدش أو العض. يظهر على شكل التهاب في الدماغ بعد فترة الحضانة وتظهر أعراض مثل صداع وفرط الحركة أو الخمول، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم معالجته.

التقصير الحكومي في محافظة السويداء وعلى كافة الأصعدة، نال منه القطّاع الصحّي الحِمل الأكبر، وبما يخصّ داء السعار، كانت قدّ وثقت السويداء 24 وفاة شابة من مدينة السويداء في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2017، بعد اصابتها بالفايروس وعدم توفّر اللقاح، وفي 3 أذار/مارس 2018، أعلنت دائرة الأمراض السارية عن 388 عضّة خلال عام وصلت إلى مشافي المحافظة والنقص الشديد في تأمين اللقاح والأمصال. واليوم في عام 2022، لا تزال المشكلة قائمة، وتعجز الحكومة عن حلها، أو تتجاهلها.