السويداء: الموظف يدفع 80% من راتبه أجور مواصلات

مع تفاقم أزمة المواصلات، يدفع الموظف نسبة تتعدى 80% من راتبه الشهري، أجرة للتنقلات، في السويداء، وسط أزمة تعمقت نتيجة تقنين الحكومة مخصصات آليات النقل.

ومنذ عدة أشهر، لا تغيب مظاهر الازدحام، أمام مواقف الباصات وسرافيس النقل الداخلي، الذين يشتكون من تقنين مخصصاتهم، ويُضربون عن العمل بين الحين والأخر. فقد شهدت بلدة عتيل اليوم، إضرابا لسائقي باصات النقل، احتجاجاً على مخصصاتهم القليلة.

أزمة المواصلات تخنق الموظفين

يبلغ متوسط راتب الموظف في الدوائر الحكومية نحو 120 ألف ليرة سورية، بينما يحتاج أن يستقل المواصلات ذهاباً واياباً لمدة 22 يوماً في الشهر. مازن من مدينة شهبا وموظف في السويداء يقول: إنّه يستقل الباص في الصباح ثم يستقل السرفيس في مدينة السويداء باجمالي تكلفة ألف ليرة سورية.

مضيفاً أنه في العودة غالباً لا يجد باصات، فيضطر لركوب “تكاسي سرفيس” وأجرة الشخص الواحد  3000 آلاف ليرة، أي أنه يدفع أجرة الباص والسرافيس صباحا لمدة 22 يوما هو 22 ألف، واجرة العودة في التكاسي 66 ألف.

وبهذه الحسبة يدفع الموظف مبلغ 88 ألف ليرة أجرة المواصلات تقتطع هذه المصاريف من راتب يبلغ وسطياً 100 ألف ليرة سورية فقط.

أزمة المواصلات تنطبق على موظفي القطاع الخاص الذي تضرّر بسبب هذه الأزمة، والتقت السويداء 24, بعدد من أصحاب المهن والمشاريع التجارية والاقتصادية.

وبحسب المصادر فإنّ أصحاب هذه المشاريع تخلّوا عن عدد كبير من موظفيهم من أبناء القرى لعدم قدرتهم على رفع رواتبهم بما يعادل ارتفاع أجور النقل.

ويوضح ابو مازن أنه يشغّل في ورشة للخياطة أكثر من 15 شاباً وفتاة معظمهم من خارج مدينة السويداء، إلا أنه اضطر إلى قبول استقالة أكثرهم بعد أن أصبحت أجور نقلهم تكلفهم أكثر من نصف راتبهم.

أزمة المواصلات ليست جديدة على محافظة السويداء، ولكنّ الحكومة السورية لم تستطع حتى الآن إيجاد حلول لها، رغم المطالبة بتشغيل باصات النقل الداخلي بأسعار رمزية،