بادية السويداء: دوي انفجارات مع انطلاق عمليات تمشيط

استكمالاً للعمليات العسكرية، ضد تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، اطلق الجيش السوري، عمليات تمشيط في بادية السويداء، شمال الحدود الأردنية، بمشاركة مسيّرات روسية، اليوم السبت.

مراسل السويداء 24 في البادية، قال إن أصوات انفجارات سُمعت صباح اليوم، ناجمة عن قصف نفذه الجيش السوري، استهدف منطقة تل سيّار، شرقي قرية اسعنا. وأشار إلى تحليق طائرات مروحية، منذ ساعات الفجر، في أجواء بادية السويداء.

كما شوهدت المروحيات، على مسافات منخفضة، فوق مدينة السويداء، وقرى الريف الشرقي.

وأوضح مراسلنا، أن عمليات التمشيط، تتركز حتى الآن في الجهة الجنوبية من البادية، انطلاقاً من منطقة أبو شرشوح، على بعد 8 كم، شمال الحدود السورية الأردنية، وتمتد باتجاه الحماد الشامي شرقاً. ويتخلل عمليات التمشيط، تحليق مستمر للمروحيات، ولطائرات مسيّرة روسيّة، مع تمهيد بالقصف، على بعض المواقع التي يشتبه وجود خلايا داعشية فيها.

مصدر عسكري ذكر للسويداء 24، أن وحدات من الفرقة 15 قوات خاصة، والفرقة التاسعة مشاة، وجيش التحرير الفلسطيني، وتشكيلات أخرى، بمساندة سلاح الجو، بدأت عمليات التمشيط، منذ يومين، من عدة محاور، في بادية السويداء. وأكد أنها تأتي في سياق العمليات العسكرية شرق البلاد، وملاحقة خلايا التنظيم في البادية الممتدة بين حمص ودير الزور والرقّة.

وأضف المصدر: في ظل الضغط العسكري، على خلايا التنظيم في بادية حمص، هناك احتمال لانسحاب  تلك الخلايا، باتجاه بادية السويداء، لذا تهدف عمليات التمشيط شرقي السويداء، إلى تأمين المنطقة، من أي تواجد محتمل للخلايا الإرهابية، لافتاً إلى أن عمليات التمشيط ستستمر في الأيام القادمة، حتى تشمل جميع أرجاء بادية السويداء.

فصائل محلية في ريف السويداء الشرقي، استنفرت على وقع التطورات الأخيرة، لحماية القرى الشرقية من أي تداعيات. ومن المحتمل أن تشارك فصائل من السويداء، في عمليات تمشيط على أطراف القرى الشرقية، في الأيام القادمة.

يوم الأربعاء الفائت، تمكّن مسلحون محليون من عشائر البادية، من استهداف سيارة، في منطقة الحرّة، كانت قادمة من بادية حمص، لنقل إمدادات إلى منطقة تلول الصفا. وقُتل في العملية، عنصرين من تنظيم داعش، أحدهما فجّر نفسه بحزام ناسف، كما استولى مسلحو العشائر على السيارة، وكمية من الأسلحة والذخائر، وتم تسليمها للمخابرات العسكرية.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش، في عام 2019، وخسارته أخر المناطق الحضرية، التي كان يسيطر عليها شرق سوريا، تركّز نشاط التنظيم الإرهابي، في البادية السورية، مع اتباع تكتيك حرب العصابات، من هجمات خاطفة وكمائن، يستهدف خلالها تحركات القوى العسكرية، ويوقع خسائراً في صفوفها.