السويداء: مقتل يافعين قرب حرش اللجاة.. والتفاصيل

على إثر اشتباك في منطقة اللجاة، شمال غرب محافظة السويداء، لقي يافعان حتفهما، واختُطف اثنين أخرين، وسط مساعٍ للإفراج عنهما، صباح اليوم الخميس.

وقع الاشتباك قرب حرش اللجاة، حيث هاجم مسلحون من أبناء المنطقة، أربعة يافعين من أبناء قرية صميد، أثناء توجههم إلى الحرش لتقطيع أشجار البطم. وأسفر الاشتباك عن وفاة اليافعين حمزة رأفت البلعوس، وخليل محمود الزاعور، الذين لا تتحاوز أعمارهما 16 عاماً. كما اختُطف بافعين كانا برفقتهما، هما أسامة شلغين، عرب الباشا.

وتوافد مئات المسلحون من فصائل السويداء، إلى منطقة اللجاة، بعد الحادثة، وأجروا عمليات تمشيط في عمق المنطقة، حتى عثروا على جثماني البلعوس والزاعور، واستعادوهما. في حين قالت مصادر من اللجاة للسويداء 24، إنه سيتم الإفراج عن اليافعين المختطفين خلال الساعات القادمة.

مراسل السويداء 24، أكد وجود مساعٍ حثيثة للتهدئة، وعدم تطور الموقف، مشيراً إلى أهالي الضحايا طلبوا من فصائل السويداء، عدم التصعيد، والانتظار حتى تتضح تفاصيل الحادثة. ويشهد حرش اللجاة، عمليات تحطيب جائر، منذ عدّة أشهر، وقد شهدت المنطقة اشتباكات عديدة في الفترة الماضية، بين مسلحين محليين من اللجاة، ومجموعات تحطيب الأشجار.

وكان أبناء اللجاة، قد وجهوا تحذيرات لكل الأشخاص الذين يقطعون الأشجار في حرش اللجاة، ووثقوا صوراً للتعديات المستمرة والتي تسببت بتلاشي الأشجار في المنطقة. ورغم ذلك استمرت عمليات التحطيب الجائر، حتى تطور الموقف اليوم لإطلاق نار أدى لسقوط ضحايا.

ومع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أسعار المحروقات وعدم توفرها، يلجأ بعض اليافعين والشباب، إلى عمليات التحطيب، بغرض التدفئة، أو التجارة، مما يسبب مشكلة بيئية، وغالباً ما يتم استهداف الحطّابين بالرصاص، من رافضي عمليات التحطيب، وهو تصرف غير منطقي أيضاً. ليبقى التقصير بحق الشعب السوري، والأزمات المعيشية المتراكمة، أسباباً رئيسية لخسارة الانسان، والبيئة.