شهدت بلدة المزرعة، في ريف السويداء الغربي، توتراً وإطلاق نار، بعد احتجاز مجموعة تابعة للشيخ ليث البلعوس، لشابين من أهالي الحي الشمالي، الذي تقطنه العشائر.
مراسل السويداء 24 قال إن الحي الشمالي شهد إطلاق نار وتجمعات بعد الحادثة، وسط حالة من الغضب، جراء احتجاز الشابين، من آل الصبرة، حيث وردت معلومات إلى الاهالي، عن إسعاف أحدهما إلى المشفى الوطني، جراء تعرضه للضرب، واحتجاز الثاني، في مضافة البلعوس.
ويبدو أن احتجاز البلعوس للصبرة، مرتبط بقضية اتهامه لعشيرة البلعاس، في بلدة المزرعة وقرية البستان، غربي السويداء، بالمسؤولية عن مقتل ابن عمه حمزة البلعوس، وخليل الزاعور، في حادثة حرش اللجاة، قبل بضعة أسابيع من اليوم.
فيما تنفي العشائر في المزرعة والبستان علاقتها بحادثة حرش اللجاة، ومقتل الشابين حمزة البلعوس والزاعور، وحتى ارتباطها بجامل البلعاس، المقيم في منطقة المطلّة بريف دمشق. وتقول مصادر من العشائر، إن المسلحين الذين قتلوا الشابين، أثناء قيامهما بتقطيع الأشجار، من عشائر اللجاة في ريف درعا، وليسوا من عشائر السويداء.
ومنذ حادثة حرش اللجاة، شهدت المنطقة الغربية ردود فعل عشوائية، استهدفت بعض المواطنين من العشائر، بحسب مصادر محلية، أكدت أنه تم قطع الطرق المؤدية إلى قرية البستان، غربي السويداء، ومنع دخول المواد الغذائية والمياه إلى القرية، كما تعرض عدّة مواطنين من أهالي الحي الشمالي في المزرعة، للضرب والتهديد، وفُرض عليهم منع تجول.
مصادر السويداء 24، أشارت إلى حصول اتصالات بين وجهاء عشائر اللجاة، ووجهاء ومشايخ السويداء، طالب فيها الطرف الأخير، بتسليم المتهمين بقتل البلعوس والزاعور إلى القضاء المختص، حقناً للدماء. ومنذ اليوم الأول للحادثة، لا تزال الاتصالات قائمة بين وجهاء ومشايخ المنطقتين، للتوصل إلى حل ينهي حالة التوتر.