السويداء: سجين خطف حافلة سجناء بقنبلة.. ما مصيره ؟

انتهى استعصاء السجين قصي العربيد، أمام القصر العدلي في السويداء، بعد ست ساعات على اختطافه حافلة أمنية، كانت تنقله مع مجموعة سجناء، وتهديده بتفجير قنبلة يدوية، اليوم الأربعاء.

الحادثة وقعت أثناء نقل مجموعة سجناء، من المحكمة، إلى السجن المدني، وتشير رواية الشرطة، إلى أن شخصاً مجهولاً مرر القنبلة من خارج الحافلة، للسجين قصي، الذي انتزع صمام الأمان منها، وبدأ يهدد بتفجيرها، محتجزاً معه داخل الحافلة تسعة سجناء، وعنصري شرطة.

ويبدو أن السجين كان يحاول الفرار من الحافلة، إذ طالب بفك قيوده، لتدور مفاوضات بينه وبين الشرطة، ثم حضرت والدته مع ابنته الصغيرة، والمحامي الموكل بقضيته، ولم ينجح أحد في إقناعه على فك الاستعصاء، مع تجمهر العشرات من المدنيين المتفرجين، الذين حاول بعضهم أيضاً التدخل ومفاوضته.

ساعات عصيبة مرّت، والقنبلة بيد العربيد، يلوّح فيها كلّما اقترب منه عناصر الشرطة. بعدها وصل قيادي في حركة رجال الكرامة، وتفاوض معه وأقنعه بضرورة إنهاء حالة الاستعصاء، والعودة إلى السجن لقضاء محكوميته، مقدماً ضمانة له أمام نائب قائد الشرطة، بعدم تعرضه للضرب أو الإهانة عند عودته إلى السجن. وبالفعل تجاوب العربيد الذي يبدو أن التعب أصابه، وسلّم القنبلة لأحد عناصر الحركة، الذي رماها في منطقة خالية لتنفجر دون أن تتسبب بأي ضرر.

مصدر في حركة رجال الكرامة، قال في اتصال مع السويداء 24، إن الحركة تدخلت من دافع مسؤوليتها في الحفاظ على أرواح الأبرياء، الذين كانوا محتجزين داخل الحافلة، مشيراً إلى أن السجين تم نقله بعد الحادثة إلى السجن المدني، كونه مدان بجريمة قتل.

اللافت في الحادثة، أن الحافلة التي كانت تنقل السجناء، غير مزودة بالعوامل اللازمة لهذه العملية، فمن المفترض أن يتم نقل السجناء عبر سيارات مخصصة، تكون نوافذها مغطاة بشبك حديد، وهنا تتحمل الشرط المسؤولية، في حال كانت روايتها صحيحة أن شخص مجهول سلّم السجين القنبلة.

يذكر أن السجين قصي العربيد، مدان بجريمة قتل زوجته، م.ك، بواسطة بندقية روسية، في تاريخ 25 نيسان 2018، في منطقة مصاد، بمدينة السويداء، جراء خلافات عائلية نشبت بينهما، كما تسبب حينها بإصابة مختار مصاد بطلق ناري، وبحسب مصدر أمني، فقد صدر بحقه حكم السجن المؤبد.