بعد أسابيع من توقف فروع الهجرة والجوازات، وبعض السفارات السورية، عن تسليم جوازات السفر، بسبب الذريعة المعتادة “نفاذ المواد اللازمة لإصدار الجواز”، رفعت الحكومة السورية اليوم الاثنين، تكلفة إصدار الجواز المستعجل داخل سوريا، بنسبة 100%.
مليون وخمسة آلاف ليرة سورية، هي القيمة التي حددتها الحكومة لجواز السفر المستعجل، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن “هذه الخدمة تقدم بغض النظر عن حجز دور على المنصة الإلكترونية الخاصة بجوازات السفر ويسلم الجواز لصاحب العلاقة باليوم نفسه”.
وفي العام الماضي، ارتفعت تكلفة إصدار جوازات السفر المستعجلة مرتين، إلى 300 ألف ليرة، وبعدها 500 ألف ليرة. ارتفاع تلو الارتفاع، وأزمة في إصدار الجوازات، والدور العادي يزيد الانتظار فيه لأكثر من شهرين أحياناً، لتبدو الحكومة التي باتت تقتصر مهمتها على جباية الضرائب و”التشليح”؛ تبتز الراغبين بالسفر، وتجبرهم على دفع مبالغ كبيرة، لقاء الحصول على جواز السفر.
الجواز الذي يحتل المراتب الأخيرة عالمياً، في عدد الدول التي يسمح لحامله دخولها، ومع ذلك، تصرّ الحكومة على تذكيرنا دوماً بأنها لم تتخلى فحسب عن دورها الرعائي، بل أن يدها ستطال حتى البطون الخاوية، بعد أن نهبت كلّ ما في الجيوب.
صورة من الارشيف أمام فرع الهجرة والجوازات في السويداء.