قتل شقيقته وتورط بجرائم أخرى.. فما دور الداخلية ؟

كشفت وزارة الداخلية قبل يومين، عن جريمة قتل فتاة على يد شقيقها في السويداء، بعد القاء القبض عليه مع شقيقه، مشيرة إلى اعترافهما بعدد من الجرائم الأخرى خلال التحقيق، ولكن هل فعلا الجهات الأمنية من قبضت عليهما ؟

الداخلية قالت: نتيجة جمع المعلومات بجـريمة قـتل المغدورة (غدير) والتي أسعفت من قبل ذويها إلى المشفى الوطني بالسويداء مفارقةً الحياة، تبين أن الفاعل هو شقيقها المدعو (حسين. و) وتم إلقاء القبض عليه وعلى شقيقه المدعو (نورس . و).

وأضافت أن (حسين) قتل شقيقته بواسطة (كريك حديدي) ضربها فيه على رأسها، كما اعترف بإقدامه على تفـجير قنـبلة ضمن منزله ما أدى إلى إصـابة شقيقاته بشظايا ودخولهم المشفى بسبب خلافات شخصية، وتعاطيه المواد المخدرة.

كما أشارت إلى تورطهما بعدد من الجرائم، منها سرقة اكبال كهرباء، والمشاركة في سرقة بئر بلدة عتيل وقتل حارسه، وغيرها من الجرائم. مضيفة: تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهما، ومازالت الأبحاث مستمرة عن شركائهما المتوارين وسيتم تقديمهما إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل.

وفي الواقع، لم تبذل الأجهزة الأمنية أي جهد لإلقاء القبض عليهما، بل تعود الحادثة إلى منتصف شهر كانون الثاني الفائت، عندما داهمت حركة رجال الكرامة منزل المتهمين، في حي السجن المدني بمدينة السويداء، بعد تورطهما بالسطو المسلح على منجرة والاعتداء على صحابها وسلب معداتها.

وقال مصدر في الحركة حينها للسويداء 24، إن الشقيقين اليافعين (19 سنة) و(15 سنة)، اعترفا بجرائم عديدة، منها المشاركة في السطو على بئر عتيل، وقتل حارسه خلال الحادثة. وأكد المصدر أن الحركة سلّمت المتهمين للجهات الأمنية. وكانت السويداء 24 قد نشرت تقريراً حول الواقعة، التي أعقبها تبرؤ عائلة المتهمين منهما.

إعلان الداخلية ليس الأول من نوعه عن ملاحقة متهمين بالجرائم في السويداء، لم تبذل جهوداً بملاحقتهم، في الوقت الذي لا تزال فيه الضابطة العدلية مكبّلة، ولا تتخذ أي إجراءات لتعقّب وملاحقة المتهمين بهذه الجرائم الخطيرة، لتتولى المهمة فصائل محلية.