اختطاف أخوين في السويداء بعد استدراجهما من حمص

انقضت عشرة أيام على اختطاف مسلحين مجهولين للأخوين عيسى وعامر عادل خزعل، بعد استدراجهما من حمص إلى السويداء. والرسائل اليومية من الخاطفين، تطلب الفدية وتهدد بالقتل، ضمن الأسلوب المعتاد للعصابات الإجرامية.

عيسى وعامر، شابين من محافظة حمص، استدرجتهما عصابة إجرامية في تاريخ 18 آذار الحالي، بعد أيام من التواصل عبر الانترنت، بحجة تأمين فرصة سفر لهما. قرّر الأخوان التوجه إلى السويداء، بحوزتهما مبلغ مالي كدفعة أولى لشركة السفر المفترضة، وما إن وصلا إلى دوار الباسل شمال مدينة السويداء، انقطع الاتصال معهما.

أيام معدودة بعد اختفائهما، ليتواصل الخاطفون من تطبيق انترنت خاص برقم أحد المخطوفين، وبدأت عملية ابتزاز العائلة، بطلب فدية مالية عالية، والتهديد بقتل الأخوين. ولو كانت العائلة تملك الفدية المطلوبة، لما حاول الشابين السفر أصلاً للبحث عن فرصة عيش كريمة، بعيداً عن الواقع المزري الذي تعيشه البلاد.

حتى اليوم، لم تعلق عائلة الأخوين على قضية اختطافهما، إذ تستمر بالتفاوض مع الخاطفين، لعل وعسى تصل إلى حل يعيدهما، في ظل إصرار الجهة الخاطفة على فدية مالية عالية، لقاء الإفراج عنهما، وفق ما ذكر مصدر مطلع على تفاصيل الحادثة للسويداء 24.

وعادت إلى الواجهة عمليات الخطف في السويداء خلال الشهر الحالي، بعد تسجيل أكثر من حادثة، منها اختطاف سائق سيارة أجرة لا يزال مصيره غامضاً، وآخر موظف في وزارة الدفاع نجح بالفرار من خاطفيه، ليتبين أنه كان محتجزاً في بلدة عريقة بريف السويداء الغربي.

الشبهات حتى الآن، تشير إلى عودة نشاط عصابات في ريف السويداء الغربي تشترك بالعمل مع عصابات في ريف درعا الشرقي، في ظل استمرار السياسة الأمنية المتجاهلة لهذه الانتهاكات، ما يدفع المجتمع المحلي للبحث عن حلول لها منفرداً.

مصدر من الفصائل المحلية قال للسويداء 24، إن هؤلاء الاشخاص الذين عادوا لارتكاب جرائم الخطف والانتهاكات مجهولين حتى الآن، ولكن لن تطول الأيام حتى يتم التعرف عليهم، مؤكداً ان مصيرهم سيكون كمصير العصابات التي استطاع أهالي السويداء اجتثاثها الصيف الماضي، على حد قوله.

كما أكد قائد حركة رجال الكرامة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، في مقطع مصور من ضريح سلطان باشا الأطرش قبل يومين، أن الحركة على استعداد لوضع حد لعصابات الخطف التي عاودت نشاطها، طالباً تعاون المجتمع المحلي وعائلات الجبل، ومشدداً على ضرورة عدم التستر على المجرمين.