مواطنون في السويداء التجأوا لروسيا “قرانا غير صالحة للحياة” .!

زار وفد من القوات الروسية في المنطقة الجنوبية، قرية في ريف السويداء الشمالي الشرقي، ووزع مساعدات إغاثية لسكانها، كما قيم الأضرار واحتياجات السكان.

وقال مراسل السويداء 24، إن شاحنات عسكرية روسية ترافقها دوريات للشرطة العسكرية، وصلت صباح اليوم السبت 28/12/2019، إلى قرية “أبو حارات” الواقعة شمال شرقي السويداء، التي يقطنها مواطنون من عشائر البدو.

مصدر محلي من القرية أوضح لمراسلنا، إن الأهالي طلبوا المساعدة من مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، بسبب الأوضاع الخدمية السيئة، بعدما ساهم الروس بإعادتهم إلى قريتهم قبل شهرين، والتي كانوا مهجرين منها بفعل الحرب والعمليات العسكرية.

وأضاف المصدر أن الوفد الروسي وزع مساعدات إغاثية وعينية على سكان القرية وبعض سكان القرى المجاورة لها، كما قام الوفد بجولة داخل القرية، وقيّم الأضرار فيها واحتياجات السكان من الجانب الخدمي، ثم قدم وعوداً بالعمل على توفير الخدمات المناسبة لهم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

بينما ذكر مواطن أخر من أبناء القرية للسويداء 24، إن قريتهم والقرى المجاورة لها والتي يقطنها المئات أبناء العشائر، تفتقر لأدنى مقومات الحياة، حيث الكثير من المنازل مدمرة ومتضررة، وخدمات الكهرباء والماء غير متوفرة، فضلاً عن عدم وجود أي نقطة طبية في المنطقة، ولا فرن للخبز.

لافتاً إلى أنهم ناشدوا الجهات المعنية في الحكومة السورية منذ عودتهم إلى القرية قبل شهرين ونيّف، لكنها لم تستجب لمعاناتهم، مما دفع بعض السكان إلى الانتقال من المنطقة إلى دمشق والسويداء ودرعا، وكان محافظ السويداء قد أجرى جولة في المنطقة قبل أسبوعين واطلع على احتياجات السكان.

يذكر أن أهالي قرى منطقة “الأصفر” في ريف السويداء الشمالي الشرقي، عادوا إلى قراهم مطلع شهر أكتوبر الماضي، بعدما كانوا مهجرين منها في ريف درعا ومناطق أخرى، لكن المضحك المبكي حسب تعليق أحد المواطنين، إن المواطن السوري بات يشتكي تقصير حكومته لحكومة أخرى، نتيجة عجز الأولى عن توفير ظروف معيشية مناسبة له ؟!