16 ليرة تعويض المدرس عن حصة الطلائع.. ماذا عن الرواد؟

امتنع الكثير من المدرسين والطلاب، عن المشاركة في مسابقة رواد الطلائع في محافظة السويداء، التي غالباً ما يفوز فيها أبناء المدرسين المشاركين في التحكيم.

ويعود امتناع العديد من المدرسين عن المشاركة في أنشطة منظمة طلائع البعث، لعدة أسباب، أبرزها تعويض المنظمة للمدرس بمبلغ 275 ليرة سورية، عن الفصل الواحد، لقاء تقديم درسين اسبوعياً لأنشطة تحددها المنظمة لطلاب المرحلة الابتدائية، (16 ليرة عن كل درس)، والمشاركة في التحكيم لمسابقات الرواد.

ناهيك عن المحسوبيات والوساطات التي حوّلت منافسات علمية ومحفزة للأطفال، إلى مسابقة بين أبناء فئة محددة من المدرسين غالباً يتم اختيارهم كلجان تحكيمية، وهذا ليس جديداً، فتفاصيل آخر مسابقة تكشف الانحدار الكبير في مستوى المنظمة، بحسب ما قال أحد المدرسين في اتصال مع السويداء 24.

يوم السبت الماضي 25 آذار، أقامت منظمة طلائع البعث في السويداء، مسابقة رواد الطلائع على مستوى المناطق. وتهدف المسابقة التي تجري على عدة مراحل سنوياً، “لاكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها، ولتنشئة جيل بنّاء ووطني يساهم في بناء الوطن ورفعته”، بحسب المنظمة.

نفقة التنقل للطلاب الراغبين بالمشاركة، من مدارس القرى إلى المناطق، كانت على حساب الأهالي، فامتنع الكثير منهم عن إرسال ابنائهم، بينما خصص أهالي بعض القرى حافلات دفعوا أجورها على حسابهم، لنقل ابنائهم المشاركين في المسابقة.

والملفت، امتناع العديد من المدرسين عن المشاركة في المسابقة كلجان تحكيمية، كون المبلغ الذي تعوضهم فيه المنظمة (275 ليرة) عن الفصل، لا يشتري اليوم قطعة بسكويت واحدة. لتكون بعض اللجان التحكيمية هذه السنة، مؤلفة من مدرس واحد، وغالباً: الناجح هو ابن المدرس المشارك.

يذكر أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، تلقي بظلالها على القطاع التربوي والتعليمي بشكل حاد، إذ باتت المدارس عاجزة عن شراء الأوراق الامتحانية للطلاب في العام الحالي، وتعتمد على التبرعات الأهلية لشراء الأوراق، وللحديث بقية.