عمليات تمشيط للجيش السوري في بادية السويداء

أطلق الجيش السوري عمليات تمشيط شملت عدة محاور من بادية السويداء، خلال الأيام الماضية، بهدف تأمين المنطقة من أي نشاط محتمل لخلايا تنظيم داعش، وفق تصريح مصدر عسكري.

وقال مراسل السويداء 24 في البادية، إن الفرقة 15 من القوات الخاصة، بدأت عمليات تمشيط إنطلاقاً من سد الزلف، باتجاه تلول الصفا، وبعض المناطق الوعرة شرقي محافظة السويداء، مشيراً إلى سماع أصوات انفجارات في عمق البادية خلال الاسبوع الماضي.

مصدر عسكري أفاد للسويداء 24، أن وحدات من الفرقة 15 من بينها الفوج 44 والكتيبة 805، أنجزت على مدار الأيام الماضية مهمة التمشيط في بادية السويداء، مشيراً إلى اكتشاف بعض مخلفات تنظيم داعش، من قذائف او ذخائر، تم تفجيرها في مكان العثور عليها.

وأشار المصدر إلى أن الجيش يجري عمليات تمشيط متكررة منذ عام 2019، بهدف ضمان عدم عودة أي نشاط لتنظيم داعش إلى بادية السويداء، الذي لا تزال خلاياه تنشط في بعض الجيوب من البادية السورية، وخصوصاً باديتي حمص ودير الزور.

ومنذ آواخر العام 2018، ينتشر الجيش السوري في عدة محاور من بادية السويداء، بعد عام دموي لا يُنسى، بدأ باتفاق بين الجيش وتنظيم داعش في مخيم اليرموك، أفضى لنقل مئات الدواعش إلى بادية السويداء، لينفذ التنظيم هجمات دموية ضد أهالي المحافظة، في يوم الخامس والعشرين من تموز 2018.

وبعدما تصدى أهالي السويداء لهجمات التنظيم، شهدت بادية السويداء مواجهات عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم داعش، منذ شهر آب 2018، لتنتهي في شهر تشرين الثاني، بسيطرة الجيش السوري على المنطقة، ونشره نقاط تثبيت لا تزال موجودة حتى اليوم في بادية السويداء.

ورغم إعلان القضاء على تنظيم داعش في سوريا عام 2019، لكن نشاط التنظيم لم ينتهي حتى اليوم في البادية السورية، إذ يستغل المساحات الشاسعة والتضاريس القاسية، وعواملاً أخرى تسهم في استمرار نشاطه. فخلال الأشهر القليلة الماضية ارتكب مجازراً بحق المدنيين، وهاجم مواقعاً عسكرية لأطراف مختلفة.