السويداء: “استطرقت” الدولة علينا ؟

منذ حوالي اسبوعين، تتراكم القمامة في شوارع وحارات بلدة شقا شمال شرق محافظة السويداء، وحتى أمام مجلس البلدة، الوحدة الإدارية المسؤولة عن النظافة العامة وترحيل القمامة.

اشتكى عدد من أهالي شقا للسويداء 24 من تزايد هذه المشكلة في الآونة الأخيرة، وعدم التزام البلدية بمسؤولياتها في ترحيل القمامة. البلدية ردّت بأن الخدمات الفنية لا تتجاوب مع طلباتها المتكررة بإرسال تركس لترحيل القمامة من المنطقة المخصصة لترحيل النفايات.

كما قال أحد أعضاء مجلس البلدة، إن الجهات المعنية لا تزود البلدية بكميات كافية من المازوت لعمل الجرارات والآليات المخصصة لترحيل القمامة. فيما اضطر بعض الأهالي لترحيل القمامة من أمام منازلهم وتجميعها في أراضٍ على أطراف البلدة.

أهالي البلدة الذين تحدثوا مع السويداء 24، لا تعني التبريرات بالنسبة لهم إلّا تنصلاً من المسؤولية، فالمشاكل الخدمية من المياه إلى الاتصالات والكهرباء وغيرها تتفاقم، و”الدولة على ما يبدو تنتظرنا لندفع من جيوبنا كل تكاليف ترحيل القمامة، فوق الضرائب التي ندفعها أصلاً”.

التراجع الحاد في الواقع الخدمي، مع تلاشي الدور الرعائي للدولة، بات سمة عامة في جميع أرجاء المخافظة، فكل القرى تعاني من نفس المشاكل. ولا جديد بالمقابل على لسان المسؤولين. المسؤولون نفسهم الذين يطالبون الناس بجمع تبرعات لتأمين الخدمات الرئيسية.

ما حاجتنا للدولة إذن كما تساءل أحد الأهالي ؟ وهل “استطرقت” الدولة علينا بعد أن وجدتنا نتجاوب مع جمع التبرعات لتأهيل الخدمات ؟ وهل ينقصنا بعد أن ننظف القمامة بأنفسنا من أمام البلديات ؟