للمرة الرابعة.. التخلي عن طفل رضيع أمام المشفى

أفاد مصدر طبي، باكتشاف طفل رضيع مرمي عند أحد مداخل مشفى السويداء الوطني، ليلة الأربعاء، في مشهد مؤسف بات متكرراً في سوريا بالآونة الأخيرة.

وقال المصدر إن أحد الكوادر الطبية اكتشف وجود الرضيع، في القسم الجنوبي من المشفى، وهو بعمر أيام معدودة. وأشار إلى أن الطفل نُقل إلى قسم الحواضن، بعد الكشف عن وضعه الصحي، الذي بدا مستقراً.

وبعد العثور على الطفل، تم تبليغ الشرطة، التي فتحت ضبطاً بالحادثة. وعادة، تُحيل الشرطة الضبط إلى القضاء، الذي يقرر في حال عدم التعرف على عائلة الطفل؛ نقله إلى بيت اليتيم.

وتعد هذه الحادثة الرابعة من نوعها منذ مطلع العام الجاري في السويداء، وهو معدل غير مسبوق بحالات التخلي عن الاطفال خلال أقل من نصف سنة، بحسب المصدر الطبي.

ويبدو تكرار هذه الحالات في بلد مزقّته سنوات الحرب الطويلة، وأنهكت اقتصاده؛ ظاهرة من مفرزات الأزمة.

لكن يبقى التخلي عن الأطفال بهذا الشكل، أمر مستهجن بين المجتمعات السورية، ومجتمع السويداء على وجه الخصوص. ومع الأسف، في ظل ضعف الإمكانيات، من الصعب التعرف على هوية هؤلاء الأطفال وقصصهم، إن لم يصحى ضمير ذويهم ويستعيدوهم. وأي ضمير، يسمح لشخص بالتخلي عن قطعة منه بهذا الشكل، فحتى القطط تدافع عن صغارها بشراسة إذا ما احست بخطر يقترب منهم.