السويداء: تقصير في الوطني يدخل طفلاً بحالة حرجة

تسبب تأخر علاج طفل في مشفى السويداء الوطني، إلى انفجار الزائدة الدودية، وتعريض حياته للخطر.

وبدأت قصة الطفل، عندما شعر بأوجاع في خاصرته، فأسعفه والداه إلى مشفى السويداء الوطني أمس الخميس، ليعجز الأطباء المتواجون عن تشخيص حالته منذ الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 12 ظهراً.

وقال أحد أقارب الطفل للسويداء 24، إنهم أجروا له التحاليل اللازمة ورغم ذلك لم يعرف الأطباء مشكلة الطفل، مع أنّ أحد الأطباء أخبرهم أنّ الطفل يعاني من الزائدة الدودية، لكن الطبيبة المقيمة أخبرتهم أن مايشعر به الطفل لاينطبق على عوارض الزائدة.

“اعلمنا مدير المشفى فأخبرنا أنه سيرسل الينا طبيب مناوب، وبعد تأخير ساعتين دون قدوم أي طبيب، أعلمتنا الممرضة أنه لاعمليات في المشفى قبل الساعة 6 مساء حتى يأتي طبيب التخدير.” وفق المصدر.

وبعد يأس ذوي الطفل قاموا بإخراجه إلى طبيب خاص لمعاينته، فأخبرهم أن الزائدة الدودية انفجرت، ويجب الإسراع بالعملية بسبب التهاب شديد في جوف البطن، ليتم تحويل الطفل إلى مشفى خاص وإجراء العملية له إلا أنّ وضع الطفل الصحي غير مستقر حتى الآن.

في المقابل، كشف مصدر في المشفى الوطني بالسويداء، أنّ التأخير في إجراء  العمليات الجراحية هي حالة متكررة، وحصلت في حالات أكثر خطورة والتي كانت تحتاج إلى إسعاف طارئ، كإنثقاب القرحة والإحتشاء المساريقي.

ويرى المصدر، أنّ السبب بالتأخير بإجراء العمليات يعود لعدم التزام بعض أخصائي الجراحة العامة بالتواجد أثناء المناوبات، فضلاً عن قلّة أطباء التخدير وعدم التزامهم بالحضور عند وجود حالة طارئة.

وعلى صعيد ذات صلة، فإن تقصير أطباء الجراحة يأتي بالضرر على الأطباء المقيمين والكادر التمريضي، فهم يتعرّضون للتوبيخ من مرافقي المرضى عند تأخير عمليات مرضاهم الجراحية، وأحياناً إلى التهديد والضرب، دون أن تقوم إدارة المشفى بإلزام الأطباء الجراحين بالدوام.