مفاجأة جديدة من “الحكومة الحكيمة” للمغتربين

أعلنت الحكومة السورية إطلاق خدمة “بطاقة زائر”، التي تتيح للسوريين المغتربين و”الزوار العرب والأجانب القادمين إلى سوريا” تعبئة البنزين، شريطة الدفاع بالعملة الأجنبية.

وقالت وزارة النفط، إن شراء البطاقة متاح في منافذ المصرف التجاري السوري، والكوات المتواجدة على المنافذ الحدودية. وتتيح البطاقة الواحدة ومدتها 3 أشهر، تعبئة 200 ليتر بنزين على سعر 1.1 دولار للاوكتان 90، و1.2 للأوكتان 95.

السعر الذي حددته الحكومة، يساوي سعر مادة البنزين في السوق السوداء تقريباً، والملفت أنها لن تبيعه إلا بالعملة الصعبة. نفس العملة التي تحظر على السوريين تداولها إلّا ضمن شروط معيّنة. ونفس العملة التي لا تسمح للسوري بالدخول إلى بلده، إذا لم يكن يحمل 100 دولار أمريكي منها.

وبحسب أرقام الحكومة نفسها، فإن النسبة الأكبر من زوار سوريا خلال موسم الصيف الحالي، هم من المغتربين السوريين، وبالتالي فإن هذا القرار موجه لهم، وهو “تشجيع” منها على ما يبدو للعودة إلى حضن الوطن وياسمينه، والتنعم برفاهية شراء البنزين بالعملة الصعبة !

يذكر أن الحكومة السورية اتخذت مؤخراً حزمة إجراءات، تهدف إلى جمع ما تيسر لها من العملة الصعبة، طبعاً من  جيوب السوريين، فهي لن توفر جهداً للاستمرار في سياسة النهب، في الوقت الذي تنهار فيه قيمة الليرة السورية، وتتزايد نسبة التضخم، وتتجه كل الفئات المجتمعية إلى الهاوية، بفضل “السياسات الحكيمة للقيادة الحكيمة”.