“تحت التعذيب”.. مقتل مغترب من السويداء في ليبيا

بعد أيام من مداهمة ميليشيات لمنزله وخطفه في ليبيا، فارق المواطن السوري فهد محمود شجاع الحياة، نتيجة تعرضه للتعذيب، وعدم تحمله ظروف الاحتجاز القاسية.

وقالت مصادر محلية للسويداء 24، إن المواطن فهد شجاع (47 عاماً) من أهالي قرية الرشيدة في ريف السويداء الشرقي، وصل أمس خبر مقتله إلى أقاربه في السويداء، بعد سنوات من اغترابه في ليبيا، لكسب لقمة العيش.

المصادر أوضحت أن فهد كان يعمل في مدينة الزاوية الليبية بمهنة الحدادة، وهو من أصحاب السمعة الحسنة والعمل المتقن.

منذ أيام، طلبت منه إحدى الميليشيات التي تمثل سلطة أمر واقع في مدينة الزاوية، تصنيع صدامات حديد لسياراتهم، واتفقوا معه على موعد محدد لتسليم الطلبية.

لكن وبحسب المصادر، تأخر شجاع عن تسليم الطلبية، فما كان من الميليشيا إلا مداهمة منزله واختطافه، ثم احتجازه في ظروف قاسية داخل أحد مقراتها. بقي الضحية محتجزاً لدى الميليشيا عدة أيام، قبل أن يفارق الحياة في سجونها.

وأكدت المصادر ان الميليشيا القت جثمان الضحية في أحد شوارع المدينة، وكان بادياً عليه أثار التعذيب. وحسب ما رصدت السويداء 24، فقد ضجت صفحات ليبية في نفس المدينة بخبر مقتله، حيث كان يلقبه الأهالي “فهد السوري”، وهو شخص محبوب في المدينة على ما يبدو.

يذكر أن السويداء 24 توثق سنوياً مقتل مغتربين سوريين في ليبيا، جراء انتهاكات سلطات الأمر الواقع. ليبيا، كما سوريا، بلد فككه نزاع دموي، وباتت فيه حياة الإنسان تنتهي بأبشع الظروف، فقط لأنه تأخر عن تسليم طلبية عمل !