احتجزت مجموعة أهلية في السويداء، محققاً من فرع أمن الدولة، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية للمواطن علاء الوقية، من أبناء بلدة المغيّر جنوب المحافظة.
وقال مراسل السويداء 24، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت علاء الوقية على حاجز قصر المؤتمرات في العاصمة دمشق، يوم الأربعاء الماضي. ومنذ اعتقاله، لم توفر عائلته جهداً لمعرفة السبب، والجهة التي اعتقلته، دون أن تحصل على أجوبة.
وأضاف مراسلنا، أن أقارب المعتقل وبمؤازرة مجموعة أهلية، احتجزوا محققاً في فرع أمن الدولة اسمه خالد العويد النجم، وهو مسؤول عن ملف التسويات أيضاً. احتجاز المحقق، كان عملية رد فعل على تجاهل السلطات لمطالب عائلة المعتقل بمعرفة مصيره، وإطلاق سراحه.
وبحسب مصدر مطلع، لم تبقى وساطة إلا وتحركت بعد احتجاز المحقق. لكن مطالب أهالي المعتقل واضحة: إطلاق سراح علاء، مقابل الإفراج عن المحقق.
مصدر من أهالي بلدة المغيّر، قال إن علاء الوقية من أصحاب السمعة الحسنة، وكان موظف عقود في المياه، قبل أن يترك وظيفته قاصداً التوجه إلى لبنان للعمل، والبحث عن فرصة حياة أفضل.
وباتت معظم عمليات الاعتقال التي تنفذها الأجهزة الامنية بحق مواطنين من السويداء، يقابلها أقارب المعتقلين باحتجاز ضباط او عناصر من الجيش والأجهزة الأمنية، بهدف مقايضتهم على المعتقل.
خلف هذا المشهد، فقدان تام للثقة بين المجتمع والسلطات، فالدولة لم يعد في جعبتها إلّا الجباية والقبضة الأمنية، يقابلها غضب واستياء عام في الأوساط الشعبية، التي باتت ترد الاعتقال بمثله. كما يبدو واضحاً من هذه التطورات، أن صمت الناس لن يطول على التدهور الحاد لأوضاعهم المعيشية.