احتجاجات السويداء في يومها الثامن: عصيان مدني

في سابقة لم تشهدها محافظة السويداء منذ استلام حزب البعث السلطة في سوريا، دخل العصيان المدني في السويداء اسبوعه الثاني على التوالي. تظاهر الناس في الشوارع وأغلقوا المزيد من الفرق الحزبية، كما واصلوا إقفال الدوائر الحكومية، باستثناء الخدمية منها.

ووثقت السويداء 24، إغلاق المحتجين فرقاً حزبية جديدة يوم الأحد، بداية من قيادة فرع الحزب في المدينة، ووصولاً إلى قرى ملح صما البردان، والمزرعة. وكان المحتجون قد اغلقوا في الأيام السابقة الفرق الحزبية في المناطق التي شهدت مظاهرات تطالب الأسد بالرحيل.

ساحة الكرامة التي تبعد امتاراً قليلة عن قيادة الشرطة ومبنى المحافظة وسط مدينة السويداء شهدت ولليوم الثامن على التوالي، مظاهرات حاشدة، تفنن الأهالي فيها بابتكار الأغاني الثورية.

شبان السّويداء جعلوا ساحة الكرامة منبراً لهم يعبرون عن أفكارهم كلٌّ وفق طريقته، فهذا يرفع لافتة وذلك يرسم كاريكاتيرا واخريات تهزجن وتغنين للثورة.

كما شهدت بلدات سليم وملح والصورة الصغيرة والكفر والمجدل وامتان والقريا وذيبين وام رواق والهويا والثعلة وغيرها من البلدات، وقفات احتجاجية مسائية.

في حين اجتمع شباب قرى صميد، الخرسا، وقم، ام الزيتون، مجادل ، وعريقة، والكثير من القرى المجاورة، في وقفة احتجاجية في قرية داما، وضّح فيها الشيخ سليمان عبد الباقي مجريات اعتقال الناشط أيمن فارس ابن الساحل السوري في أثناء محاولته الالتجاء إلى السويداء، مؤكداً أنه لا يزال معتقلاً، وقد تم احتجاز ضباط للتفاوض وإطلاق سراحه.

فيما انتشرت اليوم أنباء غير دقيقة عن إصدار بيان من ضباط متقاعدين يمثل أهالي السويداء، لكن العميد المتقاعد نايف العاقل قال باتصال مع السويداء 24: إنهم لم يعلنوا بياناً رسمياً وما قدموه كان اقتراحات سيناقشها الضباط مع الفعاليات الدينية والاجتماعية في السويداء.

ومع كثرة البيانات واختلاط الأخبار، تبقى ميادين وساحات التظاهر، هي المكان الوحيد الذي يعبّر عن مطالب أهالي، فأصوات السوريين والسوريات، التواقين للحرية، ولدولة العدالة والمساواة، تعلو فوق كل الأصوات. والموعد غداً الاثنين، مع يوم جديد من الاحتجاجات.