حصري للسويداء 24: سوريون وعرب ينضمون للجيش الروسي بعد حصولهم على الجنسية الروسية

حصلت السويداء 24 على مقطع فيديو من داخل أحد مراكز التجنيد التابعة للجيش الروسي، في موسكو، يظهر فيها مجموعة من السوريين والمصريين، يستلمون اللباس العسكري الخاص بالجيش الروسي، قبيل إرسالهم إلى مواقع عسكرية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.

وكشفت السويداء 24 في تحقيق خاص الاسبوع الماضي، عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد، بواسطة مستقطبين يعملون مع شركات أمنية.

وفور وصول السوريين إلى روسيا، حصلوا على جوازات سفر روسيّة، أصبحوا بموجبها يحملون الجنسية الروسية. وخضعوا لدورات تدريبية على استخدام السلاح في معسكرات تابعة للجيش الروسي، ترافقت مع دورات لتعليم الأساسيات في اللغة الروسية.

وقال أحد المنضمين للجيش الروسي، في اتصال مع السويداء 24، إنه شاهد أشخاصاً من جنسيات مختلفة التحقوا بالجيش الروسي، منهم من دول عربية، ومن أفغانستان، والهند، ودول أخرى.
في حين ذكر شخص سوري آخر للسويداء 24، سافر شقيقه قبل شهر إلى روسيا، أنه يتواجد الآن على الحدود الروسية الأوكرانية، ضمن نقاط تثبيت للجيش الروسي. وأضاف “يتواصل معنا شقيقي بشكل يومي، وما دفعه للسفر هو الوضع الاقتصادي المتردي وليس الرغبة في القتال”.

وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن مئات السوريين يتحضرون السفر إلى روسيا في الفترة المقبلة، وهناك إقبال على تسجيل الأسماء عبر المستقطبين. وهذه المرة الأولى التي توثق فيها السويداء 24

ويشترط على الراغب بالسفر، أن لا يكون مطلوباً للخدمة في سوريا، أو موظفاً حكومياً، حيث يحتاج المتطوع لإذن سفر من شعبة تجنيده، وورقة غير موظف، مع الأوراق الشخصية. ولا تخلو هذه العملية من تعرض البعض لاحتيال مادي من أشخاص يدعون أنهم مستقطبين لصالح الروس.

ورغم انتشار الكثير من التقارير عن استقطاب روسيا، سوريين للقتال في حرب أوكرانيا، هذه المرة الأولى التي توثق فيها السويداء 24 منذ بداية الصراع هناك، سفر أعداد بالعشرات من السوريين إلى روسيا، وحصولهم على الجنسيات الروسية. ويبدو أن منح الجنسية، خطوة استباقية من روسيا، للتهرب من تهمة تجنيد المرتزقة ضمن صفوف جيشها، في حال قُتل أو أُسر اولئك المقاتلون.

وتشير هذه المعطيات، إلى أن روسيا فتحت باب التجنيد على مصراعيه، في خضم حربها المستمرة منذ أكثر من سنتين على أوكرانيا، والتي كلفت البلدين خسائر مادية وبشرية فادحة.