مخلفات الحرب تنهي حياة يافع في ريف السويداء

أودى انفجار جسم من مخلفات الحرب، بحياة شابٍ في مقتبل العمر، غربي بلدة ذيبين في ريف السويداء الجنوبي، يوم أمس السبت، وفق مراسل السويداء 24.

الشاب زياد ناصر الحطّاب، البالغ من العمر 18 عاماً، من أبناء عشائر بادية السويداء، فارق الحياة على الفور يوم الأمس، على إثر انفجار جسم كان قد عثر عليه خلال رعايته بالمواشي، وفق ما أكد مصدر مقرب من الضحية لمراسلنا.

وأوضح المصدر، أن عائلة الشاب التي تعمل في رعاية الماشية، ارتحلت من بادية السويداء إلى السهول الممتدة بين درعا والسويداء، غربي ذيبين، قبل عدّة أشهر، وذلك بسبب الجفاف في البادية، وارتفاع تكاليف الضمان وغيرها من صعوبات المعيشة.

وكانت عائلة الضحية قد فقدت ابناً آخراً في العام 2018، جرّاء انفجار لغم من مخلفات الحرب، في ريف درعا الشرقي، لتفجع العائلة من جديد بفقدان الشاب ناصر يوم الأمس.

وهذه المرة الأولى في عام 2024، توثق فيها السويداء 24 مقتل مدني في السويداء بانفجار جسم من مخلفات الحرب، في حين سجل فريق الرصد في الشبكة مقتل 19 مدنياً غالبيتهم من الأطفال واليافعين في السويداء، في الفترة الممتدة بين 2020 و2023، من جرّاء انفجار مخلفات الحرب.

وقبل يومان، مرّ اليوم الدولي الدولي للتوعية بخطر الألغام، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت مقتل 3471 مدنياً بينهم 919 طفلاً و356 سيدة، بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.