السويداء 24
دفعت أزمة المياه الخانقة في بلدة عرمان جنوب محافظة السويداء، وتراخي الدولة عن واجباتها؛ لتوجه المجتمع الأهلي نحو حل المشكلة على نفقته الخاصة، من خلال مساهمات السكان، وتبرعات المغتربين.
وبعد اجتماعات عديدة لفعاليات اجتماعية في عرمان، تقرر وضع خطة لحل أزمة المياه عبر مرحلتين، تقوم الأولى على إصلاح المولد الكهربائي للبئر الغربي في البلدة وتأمين الطاقة الشمسية لتغذيته، ما يضمن حاجة 50% من سكان البلدة، وفق مصادر محلية.
المرحلة الثانية التي ستجري توازياً مع الأولى، تقرر من خلالها حفر بئر مياه جديد بجانب البئر الغربي، بالتعاون مع مؤسسة مياه صلخد، التي يبدو ان د رها سيقتصر على الإشراف الفني وبعض المساعدة، كون النفقات سيتحملها المجتمع الأهلي.
الفعاليات الاجتماعية في عرمان نشرت هذه المقررات عبر الصفحات المحلية في البلدة، وقالت إن جمع المبلغ سيكون عبر “جباية” 100 ألف ليرة سورية عن كل دفتر عائلة، واستقبال التبرعات من ملتقيات المغتربين من أهالي البلدة، الذين ستكون لهم المساهمة الأكبر.
كما دعت جميع الأهالي للمساهمة حتى “نتمكن من إنجاز هذا العمل بأقصر وقت”، وقالت إن جمع المبلغ المطلوب سيكون عن طريق متطوعين من العائلات، أو من خلال الدفع بشكل مباشر لأمين الصندوق السيد نضال الأطرش.
وتواجه محافظة السويداء أزمة مياه خانقة، تتراخى الدولة عن إيجاد حلول لها، في ظل تراجع دورها الرعائي، إذ لم يعد أمام المجتمع الأهلي إلّا البحث عن حلول على نفقته الخاصة، فحالة العوز المائي تتفاقم، والدولة “اعمل نفسك ميت”.