شكاوى تطال نقاط التفتيش المنتشرة بين درعا والسويداء

اشتكى مواطنون من فرض بعض الحواجز في محافظة السويداء مبالغ مالية لقاء مرورهم عبرها.

وقال مصدر محلي فضل عدم ذكر اسمه لدواعي أمنية، أن الحواجز المنتشرة بين ريف درعا الشرقي والسويداء الغربي تفرض على السيارات العابرة عبرها مبالغ مالية تعفي السائقين من التفتيش.

وحدد المصدر الحواجز المنتشرة بين ريف السويداء الغربي وبلدة أم ولد شرق درعا، مرورا ببلدة الثعلة، حيث أن عددها ستة حواجز على مسافة 15 كم تقريباً.

وأوضح أن عناصر الحواجز تطلب مبالغ تبدأ من خمسمائة ليرة وتصل إلى عشرة آلاف وذلك حسب حمولة السيارة والتي يأتي أغلبها محملا بالخضراوات.

وأردف أن تمنع السائقين عن الدفع يأتي عليهم بوابل من الشتائم والاهانات إضافة إلى تهديد بافراغ الحمولة التي تصل احيانا إلى خمسة أطنان أو العودة من حيث أتوا.

وأشار إلى أن الحواجز المذكورة تتبع للدفاع الوطني وللمخابرات الجوية، لافتاً إلى أن “حواجز الجوية نادراً ما تفرض الآتاوة، لكن تلك التابعة للدفاع الوطني أدفع بتمرق حتى لو كنت محمل صواريخ” !!

وأضاف أن الحواجز عادة لا تكتفي بالمبلغ المحدد وإنما تفرض على السائقين “حصة من الحمولة علبة سجائر أو باكيت متة”.

مفصحاً “لسنا ضد الإجراءات الأمنية التي من المفروض أن تتم على الحواجز، ولكن مايجري هو دفع ضريبة مرور لعناصر الحاجز، ادفع وضلك ماشي وانشالله بتكون محمل سلاح مافي مشكلة”.

وفي سياق متصل اشتكى مواطنون من السويداء في وقت سابق من قيام الدفاع الوطني باحتجاز أربعة سيارات بيك أب، بذريعة التعبئة، وذلك بين قرية “الطيرة” وبلدة “الثعلة” غرب السويداء.

يذكر أن محافظة السويداء تعرضت لهجمات من تنظيم داعش طالت عشرة قرى ووصل انتحاريون من التنظيم إلى مدينة السويداء نهاية تموز الفائت، مما دفع الأهالي لتحميل الحواجز المنتشرة في المحافظة مسؤولية هذا الخرق الأمني الذي تعرضتله المحافظة.