الحكومة السورية لا تعرف أسباب انخفاض الليرة

قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، عبد الله الغربي، خلال اجتماع لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب في حديثه عن انخفاض سعر الليرة الأحد 18-11-2018 أن “اللعبة كبيرة”.

وأضاف “لا أحد يعرف أسباب ارتفاع سعر الصرف لكن اللعبة كبيرة والضغوط الاقتصادية كبيرة”، بينما أرجع وزير الاقتصاد السابق، نضال الشعار، سبب ارتفاع سعر الصرف إلى هاجس إعادة الإعمار.

وقال الشعار عبر صفحته في “فيس بوك”، إن زيادة الطلب على الدولار من أجل تمويل الاستيراد التي ازداد خلال الفترة الماضية أدت إلى انخفاض الليرة.

وأضاف الشعار أن “الحل يكون في خطة مدروسة وتيسير الاستيراد، وعدم التدخل في شؤون من يقوم بالإنتاج والتصنيع والتوظيف ونسيان فرض ضرائب إضافية وغرامات ورسوم على الناس”.

أما وزيرة الاقتصاد السابقة، لمياء عاصي، فأرجعت تراجع الليرة السورية إلى اهتزاز ثقة الناس بالسياسات الاقتصادية لحكومة النظام السوري غير الواضحة لرفع الناتج الإجمالي المحلي.

وحددت عاصي في حديث إلى موقع “داماس بوست” المحلي، السبت الماضي، أسباب انخفاض الليرة إلى ارتفاع سعر الدولار عالميًا وارتفاع الطلب على الدولار في السوق المحلية لتأمين احتياجات البلد من السلع الأساسية، إلى جانب ( القمح، والمشتقات النفطية)، إلى جانب قرارات المصرف المركزي السوري حول وجوب تقديم إجازات استيراد من قبل من اشتروا قطعًا أجنبيًا منذ خمسة أعوام.

يأتي ذلك بعد اعتماد الحكومة السورية سعر الدولار في موازنة 2019 (البالغة 3882 مليار ليرة سورية) بمبلغ 435 ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة في الموازنة في حال استمرار انخفاض الليرة السورية.

هذا واستمرت الليرة السورية بالانخفاض أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار للأسبوع الثاني على التوالي، حيث لامس سعر الصرف اليوم، الاثنين 19 من تشرين الثاني، 500 ليرة للدولار الواحد في العاصمة دمشق، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية.

وكالات